ذكر مسيح مهاجري، رئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي"، اليوم الاثنين 21 أكتوبر (تشرين الأول)، أن أقل من 5 في المائة من الإيرانيين يشاركون في الاحتفالات الدينية، متسائلا: "هل البدع مثل مسيرة الأربعين تؤثر في تعزيز الأسس الاعتقادية لدى المواطنين الإيرانيين؟".

وأضاف مهاجري في مقال افتتاحي: "على المسؤولين أن يجيبوا: هل الدعاية الكبيرة لزيارة الأربعين تمكنت من زيادة الالتزام الديني في المجتمع وجيل الشباب؟".

يشار إلى أن مراسم إحياء أربعين الإمام الحسين أصبحت حدثًا ذا أهمية كبيرة للنظام الإيراني، في السنوات الأخيرة، وقد بدأ التخطيط لها على نطاق واسع وإنفاق مبالغ كبيرة من المال علی هذا الحدث، منذ فترة طويلة، حيث توصف هذه المراسم بأنها رمز لاقتدار إيران.

وأكد رئيس صحيفة "جمهورية إسلامي"، في مقاله الانتقادي حول مسيرة الأربعين، ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع، وتزايد الفساد الاقتصادي، وانتهاك المعايير الاجتماعية، والإدمان، والسرقة، وزيادة القضايا المرفوعة في المحاكم الإيرانية، وخلص إلى أن هذه "الأخلاقيات السيئة والاختلافات تدل على أن المجتمع في الوقت الراهن يعاني من أمراض خطيرة من المنطلقين الإيماني والعقائدي".

وأكد مهاجري أن "مجموع الأشخاص الذين يشاركون في المراسم المذهبية أقل من 5 في المائة من سكان البلاد، وبالتأكيد لا يمكن أن نعمم تصرفات وأفكار وعقائد 5 في المائة فقط من المجتمع على كل السكان".

ودعا مهاجري مسؤولي البلاد إلى رؤية الواقع، واصفًا إياهم بـ"المتخلفين" عن ركب تطورات المجتمع الإيراني في وقته الحالي.