مواصلة الاحتفالات الدينية في إيران رغم المخاوف من أزمة كورونا
بينما يحذر المسؤولون الصحيون من تصاعد وتيرة تفشي فيروس كورونا في إيران، بعد استئناف فتح الأماكن العامة والدينية، فإن المؤسسات الدينية وقوات الباسيج تواصل إقامة المراسم والأعياد الإسلامية.
وبعد إقامة مراسم صلاة الجمعة أمس، في بعض المساجد والمصليات الإيرانية، قامت قوات الباسيج والمراكز الدينية، مساء أمس الجمعة، بتنظيم احتفالات بمناسبة مولد الإمام الثاني للشيعة في بعض المدن.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عددًا من السيارات والمركبات التابعة لقوات الباسيج، وهي تسير في بعض أحياء وشوارع طهران، ومن بينها منطقة سعادت آباد، وتبث الموسيقى في الشوارع.
كما نشر بعض النشطاء على "تويتر"، مقاطع فيديو تظهر حضور أطفال بزي موحد في أحد المقرات الدينية في طهران، وذلك من أجل إقامة مراسم الاحتفال دون مراعاة المعايير الصحية، مثل ارتداء القفازات.
وفي محافظة خراسان الرضوية، نشرت منظمات الباسيج والحرس الثوري ملصقات دعائية على بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، دعت فيها الشعب إلى الحضور والمشاركة في احتفال مولد الإمام الحسن، مساء أمس الجمعة.
كما نشرت وكالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تقريرًا عن إقامة احتفال شعبي مماثل في أحياء مدينة قم، نظمته مقرات الباسيج، ومنظمة الثقافة والفن التابعة لبلدية المدينة.
يشار إلى أن إقامة هذه المراسم الدينية تأتي بالتزامن مع استئناف عمل الدوائر الحكومية والأماكن العامة، كما تأتي في وقت أكد فيه مساعد وزير الصحة الإيرانية، إيرج حريرجي، الوتيرة المتصاعدة لتفشي فيروس كورونا في بعض المناطق الإيرانية، قائلا: "يجب أن نكون مستعدين لتفشي كورونا مجددًا".
استئناف إقامة صلاة الجمعة رغم المخاوف من أزمة كورونا
كانت وسائل الإعلام في إيران قد نشرت، أمس الجمعة، صورًا من إقامة صلاة الجمعة التي كان من المقرر إقامتها في 132 مدينة ذات "وضعية بيضاء" من فيروس كورونا.
وعلى الرغم من دعاية المنظمات التي يشرف عليها رجال الدين في إيران، ووصايا أئمة الجمعة، وكذلك إصرار بعض المسؤولين والمؤسسات الدينية على إقامة صلاة الجمعة مجددًا، تم نشر تقارير وصور محدودة حول كيفية إقامة هذه المراسم في مختلف المدن في البلاد.
وكان مجلس أئمة الجمعة في إيران قد أعلن، في وقت سابق، عن إعادة فتح المساجد والمصليات في المناطق المصنفة "بيضاء" (بمعنى أنها خالية من فيروس كورونا)، وذلك مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، حيث تم تقسيم البلاد إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء، بحسب مستوى الإصابة بالفيروس.
وتظهر الصور المنشورة من المدن التي أقيمت فيها صلاة الجمعة أمس، أن المشاركين في هذه المراسم لم يلتزموا بخطة التباعد الاجتماعي الآمنة والصحية، وفي بعض المناطق الإيرانية، تمت المراسم الدينية دون مراعاة المعايير الصحية مثل ارتداء القفازات والكمامات.