اقترح محمد حسن أبو ترابي فرد، إمام جمعة طهران المؤقت، اليوم الجمعة 5 أبريل (نيسان)، أن يقوم الموظفون والعمال، بالتبرع بجزء من رواتبهم لمساعدة المتضررين من الفيضانات الأخيرة في عدد من المحافظات الإيرانية.

كما أشار أبو ترابي إلى ما سماه "فوائد" الفيضانات للاقتصاد الإيراني، حيث "تضاعفت المياه خلف السدود ثلاث مرات تقريبًا".

اللافت أن كلام أبو ترابي عن فوائد الفيضانات يأتي في الوقت الذي تشير فيه جميع الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع فاتورة الخسائر إلى الحد الذي صرح معه الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن تعويض الأهالي وإصلاح الخسائر يحتاج ميزانية خاصة غير ميزانية الدولة.

وكانت بعض المحافظات التي تعرضت للفيضانات قد تضررت في قطاعات مختلفة مثل الزراعة والثروة الحيوانية والداجنة، والطرق، والاتصالات، والسكك الحديدية، بما كلفها خسائر وصلت في بعض الأحيان إلى آلاف المليارات من التومانات. بالإضافة إلى عشرات القتلى، ومئات المصابين، وعشرات الآلاف من المنازل التي اجتاحتها السيول، وأضرت بها بشكل كلي أو جزئي.

تجدر الإشارة أيضًا، في هذا السياق، إلى أن قطاعات مختلفة من الموظفين والعمال في إيران، دخلوا، العام الماضي، في موجات من الإضرابات والتجمعات، احتجاجًا على تأخر رواتبهم عدة أشهر، مثل عمال فولاذ الأهواز، ومصنع هفت تبه لقصب السكر. كما أضرب المعلمون بسبب تدني رواتبهم وعدم كفايتها لاحتياجاتهم ومتطلبات عائلاتهم.