بعث الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رسالة إلى رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مهدي تاج، اليوم الجمعة 21 يونيو (حزيران)، طالب خلالها بتحديد مصير قضية دخول الإيرانيات إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن، ومنح الفيفا للاتحاد الإيراني لكرة القدم فرصة أقل من شهر واحد لاتخاذ قرار في هذا الموضوع.

ومنذ تسلم السويسري جياني إنفانتينو منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مثّل موضوع دخول الإيرانيات إلى الملاعب هاجسًا لديه، مما أدى إلى أن يناقش الموضوع مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فيما وعد المسؤولون الإيرانيون بحل هذه القضية، وبذل جهودهم في هذا الصدد.

وبعد مرور وقت طويل على هذه المناقشات، وإبداء رأي مراجع الدين الإيرانيين بمن فيهم مكارم شيرازي إزاء قضية دخول النساء إلى الملاعب، والتي اعتبرها الأخير تعارض الفقه والشرع الديني، فقد عادت هذه القضية من جديد للواجهة، حيث دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تحديد وقت للإعلان عن دخول النساء للملاعب، ومنح الاتحاد مهلة شهر واحد لإيران لاتخاذ هذا القرار.

وجاء في رسالة إنفانتينو إلى رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم: "سأكون ممتنًا لو تم الإعلان قبل 15 يوليو (تموز) من العام الحالي، عن الإجراءات المقرر اتخاذها من قبل الاتحاد الإيراني لكرة القدم والحكومة الإيرانية بخصوص دخول النساء الإيرانيات والأجنبيات إلى الملاعب بهدف مشاهدة تصفيات كأس العالم 2022".

وأضاف: "على الرغم من أننا ندرك التحديات والحساسيات الثقافية الخاصة بكم، إلا أن هناك حاجة إلى التقدم في هذا المجال وتوفير الظروف للنساء من أجل دخول الملاعب ومشاهدة المباريات دون أية قيود".

وستبدأ التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، خلال أقل من 3 أشهر في آسيا، ومن غير الواضح ماذا سيكون رد الفیفا إذا ما رفضت السلطات الإيرانية توفير الظروف لدخول المرأة إلى الملاعب، أو في حال عدم وجود رد مناسب لدى الإيرانيين على رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم.