انتقد محمد جعفر منتظري، النائب العام الإيراني، تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، في موضوع دخول النساء إلی الملاعب الریاضیة في إیران.

ووفقًا لوکالة "تسنیم"، وصف المدعي العام، السبت 28 سبتمبر (أیلول)، "خطة مناقشة وجود النساء في الملاعب بأنها خطوة أخرى محسوبة للعدو".

وتساءل محمد جعفر منتظري عن القانون الذي یطلب الفیفا بمقتضاه من دولة ما کیفية تنظيم برنامجها للملاعب".

يذكر أن الاهتمام الدولي بقضية دخول النساء في الملاعب الإيرانية زاد بعد فشل سحر خدایاري، مشجعة فریق استقلال طهران، في دخول الملعب، وبعد رفع دعوى ضدها، والإعلان عن حبسها لمدة ستة أشهر، حيث قامت بإحراق نفسها وتوفیت.

وقد كان لهذا الحدث انعكاس واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، مما دفع الفیفا إلی إصدار بیان وصف فیه محاولة النساء الإيرانيات دخول الملاعب بأنها "كفاح مشروع"، ودعا مسؤولي الحكومة الإيرانية إلى توفير "الحرية والأمن" للنساء في هذا المجال.

وفي السياق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، يوم الخميس الماضي، أنه سیرسل وفدًا إلى طهران، في 10 أکتوبر (تشرين الأول)، لضمان وصول المشجعات إلى استاد آزادي لمشاهدة المباراة بين المنتخبين الإيراني والكمبودي كجزء من جولة التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

من ناحية أخرى، دعا منتظري المسؤولين إلى "اتخاذ إجراءات جادة في مجال الحجاب والعفة في قم"، وأكد أن المرشد الأعلى غير راض عن "وضع قم"، مضيفًا أن مسؤولي قم "إذا لم يكونوا قادرين على أداء واجباتهم وصیانة المبادئ والقيم فلیحیلوا هذه المهمة إلی غیرهم، أو يعهدوا بها إلى الشعب الثوري والأمة المضحیة".

وبعد الإعلان عن استياء خامنئي من الوضع في قم، في أقل من ثلاثة أشهر، تم استبدال عدد من مسؤولي الدولة والجيش في قم، بمن فيهم قائد الشرطة ومدعي عام قم.