بعد عامين من تدريب نادي سايبا الإيراني، تم طرد المدرب واللاعب السابق علي دائي، لأسباب غير رياضية، إثر خلاف نشب بينه وبين رئيس النادي مصطفى مدبر.

وكشف علي دائي، بعد طرده، حقيقة اسم رئيس نادي سايبا، وقال إن اسمه الحقيقي "سردار مدبر"، حيث قام بتغيير اسمه قبل أعوام، بسبب مشاركته في عملية اغتيال المعارض الكردي الإيراني عبد الرحمن قاسملو في الثمانينيات من القرن الماضي في العاصمة النمساوية فيينا.

وأضاف علي دائي أن مصطفى مدبر ليس له وجود حقيقي، وأنا لا أعرف شخصًا بهذا الاسم، مردفًا أن "رئيس نادي سايبا كان يشغل منصب رئيس حراسة منظمة الإذاعة والتلفزيون، وكان اسمه سردار غفور.. ومن المثير للعجب أنه كان قد عرّف نفسه في برنامج (90) الرياضي باسم (مدبر)، ثم عندما بدأ بالتكلم كانت نبرة صوته مألوفة بالنسبة لي، فقلت في سري: هو ذا (سردار غفور الأردبيلي)، وتساءلت: كيف أصبح مصطفى مدبر؟ وتمنيت لو كان معي موظف من منظمة الأحوال المدنية كي أستفسر منه عن الأمر".

يذكر أن سردار غفور درجزي، الذي تكلم عنه علي دائي، هو أحد العوامل التي ساهمت في اغتيال عبد الرحمن قاسملو، وقد لا يعلم علي دائي أن اسم سردار غفور أيضًا هو اسم مستعار لهذا الشخص، بينما كان الاسم الذي شارك به في اغتيال قاسملو في فيينا هو "أمير منصور بزركيان أصل".

وکانت طهران قد تورطت في عدة اغتيالات للمعارضة الإيرانية؛ حيث اغتالت في فيينا: عبد الرحمن قاسملو، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومساعده عبد الله آزار، عام 1989. 

وکان قاسملو قد ذهب للجلوس على طاولة المفاوضات مع الجانب الإيراني، حيث جلس على طاولة التفاوض من كلا الجانبين كل من: محمد جعفري صحرارودي، ومصطفى مصطفوي، وغفور درجزي، (أمير منصور بزركيان أصل)، وفاضل رسول، وعبد الله قادري، وعبد الرحمن قاسملو.

يذكر أن صحرارودي، ومصطفوي، كانا عضوين للتفاوض، بينما كان بزركيان أصل (سردار غفور) مسؤولا عن حراسة مفاوضي الجمهورية الإسلامية.

ولم تشهد المفاوضات النتائج المرجوة بعد ساعتين من النقاش، واقترح قاسملو استمرار المفاوضات في اليوم التالي. وبعد وقت قصير من هذا الاقتراح بدأ إطلاق النار من مسدسين، وكانا قد استهدفا رأس عبد الرحمن قاسملو، وقد تم القبض على فريق التفاوض الإيراني، ونقله إلى طهران.

وتم تغيير أسماء فريق التفاوض في إيران عدة مرات، وأصبح اسم سردار غفور درجزي هو مصطفى مدبر، الذي رأس نادي سايبا الإيراني.