الاحتفال بالذكرى الثانية لرحيل هاشمي رفسنجاني، الذي تم أول من أمس الخميس بكلمة مثيرة من الرئيس حسن روحاني، رافقه صراع بين الصحف الإصلاحية والمعتدلة من جانب، والصحف الأصولية من جانب ثانٍ. روحاني قال في كلمته أمام حشد من رفقاء هاشمي رفسنجاني وأسرته إنه لولا حضور رفسنجاني في اجتماع مجلس خبراء الرئاسة بعد رحيل المرشد الأول آية الله الخميني، لما وصل علي خامنئي لزعامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لم تركز الصحافة على هذه العبارة "الطاعنة" في المرشد، لكن الصحافة المعتدلة مثل "اعتماد"، و"سازندكي" عنونت عبارة مثيرة أخرى من روحاني، وهي: "لنكن رفسنجاني زماننا". والمتابع للشأن الإيراني يعلم ماذا تعني هذه العبارة للمرشد خامنئي.

مديح الراحل رفسنجاني في الصحافة المناصرة له قابلها ذم من الصحافة الأصولية، حيث وصفت صحيفة "جوان" الاحتفال بذكرى رحيل رفسنجاني بـ"المبالغ فيه"، أما صحيفة "سياست روز" فذكرت أن روحاني يلجأ لرفسنجاني لسد أفواه منتقديه.

لنترك الصراع الداخلي جانبًا ونذهب إلى الشأن الخارجي، حيث تابعنا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يحاول إنشاء جبهة ضد إيران من خلال زياراته للدول الإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط. ربما تعمدت الصحافة تجاهل هذا الخطر الذي أصبح يجاور البلاد، ورغم ذلك كانت صحيفة "روزان" هي الوحيدة التي خصصت صفحتها الأولى لتقرير عن المحاولات الأميركية تحت عنوان: "حلم تحقيق تحالف مناهض لإيران".

"كيهان"، وبطريقة مختلفة، عبرت عن سفر بومبيو بعبارة مستندة إلى وصف المرشد للساسة الأميركيين: "الأحمق الأكبر في القاهرة".

في ظل هذه الظروف، التي تشدد فيها الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران، وارتباك الاقتصاد الإيراني، هناك شائعات باتت تنتشر بسرعة يسهل تصديقها في إيران. هذه المرة عن إفلاس البنوك وأصحاب رؤوس الأموال الذين باتوا يهربون من البلاد.

"همدلي": عاجلا أم آجلا.. إيران ستفاوض الولايات المتحدة

حاورت صحيفة "همدلي"، في آخر ندوة عُقدت في طهران تحت عنوان: "ما الحل؟"، المنظر الإصلاحي المعروف مصطفى تاج زادة، وسألته: "هل يمكن الالتزام بمطالب المجتمع الدولي مع وجود نظام الجمهورية الإسلامية بهيكليته الحالية؟".

أشار تاج زادة في رده على السؤال إلى ضرورة تقييم السياسة الخارجية الإيرانية، وقال إنه "لولا وجود روحاني وظريف لما تم الاتفاق النووي".

وحذر الإصلاحي المعروف من الذهاب باتجاه الحرب، وانتقد تصريح روحاني عندما قال "إن إيران ستقوم بإغلاق مضيق هرمز في حال لم يتم السماح ببيع النفط الإيراني". وقال: "إن مثل هذه العبارة هي بحد ذاتها إعلان حرب".

أكد تاج زادة في هذا الحوار أنه "لا طريق سوى التفاوض مع الولايات المتحدة وأن إيران ستقبل بالتفاوض مع الولايات المتحدة عاجلا أم آجلا". مضيفًا: "لو قبلنا التفاوض في حالة ضعف سنضطر إلى إعطاء امتيازات أكثر».

"آرمان": مؤسسة الإذاعة والتلفزيون غير قابلة للإصلاح

قالت البرلمانية بروانه سلحشوري: "إن هيكلية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون غير قابلة للإصلاح، وإن النائبين الموجودين في مجلس الرقابة في هذه المؤسسة لا حول لهما ولا قوة".

تصريح النائبة الإصلاحية في البرلمان الإيراني كان دافعًا لصحيفة "آرمان" لإعداد تقرير حول أكبر وسيلة إعلامية في البلاد. 

كتبت صحيفة "آرمان" أن "مؤسسة الإذاعة والتلفزيون منذ سنوات وهي تحت سيطرة جناح واحد، بل إن الأصوليين لم يقوموا بدعوة الإصلاحيين للقنوات التلفزيونية إلا لنقدهم".

وذكر تقرير "آرمان" أن "مؤسسة الإذاعة والتلفزيون خسرت كثيرًا من مكانتها الحقيقية في طرح المواضيع السياسية والاجتماعية، وفي البرامج الترفيهية تعمل مثل محلات القمار لجمع الأموال".

"جوان": مؤتمر ذكرى رحيل رفسنجاني مبالغ فيه 

انتقدت صحيفة "جوان" الأصولية الاحتفال بالذكرى الثانية لرحيل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، ووصفت الصحيفة التي تعد- مثل "كيهان"، و"رسالت"- معارضة لأفكار رفسنجاني، مؤتمر ذكرى الرحيل بـ"المبالغ فيه".

وقد جاء في تقرير الصحيفة: "لا تقولوا شيئًا عن رفسنجاني لأناس أدركوا فترة حياته".

وأكدت الصحيفة أن "وصول خامنئي لزعامة إيران كان قرارًا جماعيًا من مجلس الخبراء، وليس كما يقول روحاني إن رفسنجاني هو العامل في وصول خامنئي للزعامة". وذكرت الصحيفة الأصولية أن الإصلاحيين هم أول من ضرب رفسنجاني في حياته السياسية. 

"إيران": الناشط العمالي إسماعيل بخشي تم ضربه أثناء نقله بعد الاعتقال

اجتمع عدد من كتلة "أميد" البرلمانية مع الناشط العمالي إسماعيل بخشي الذي أصبح معروفًا في إيران، بعد كشفه عن تعرضه للتعذيب المبرح أثناء اعتقاله، عقب مشاركته في احتجاجات عمال هفت تبه.

بعد هذا اللقاء، تحدثت صحيفة "إيران" مع نائب رئيس البرلمان علي مطهري، والنائب عبد الكريم حسين زادة.

قال حسين زادة: "إن حديث بخشي مع الكتلة البرلمانية لا يؤكد حجم ما ذكره عن التعذيب".

أما مطهري فقال بعد لقائه بالناشط العمالي: "إن عناصر الأمن قاموا بضرب إسماعيل بخشي أثناء نقله من مدينة الشوش إلى الأهواز، لكنهم عاملوه بشكل مناسب أثناء اعتقاله لمدة خمسة وعشرين يومًا". 

وختم مطهري كلامه بالقول: "عندما لا يتسم المسؤولون بالشفافية ولا يعتذرون على الأخطاء المرتكبة، عندها يفقد المواطنون الثقة في السلطات".

"آفتاب يزد": علي دائي يلغي معسكرًا خارجيًا لفريقه بعد أن رأى حال العمال

نشرت صحيفة "آفتاب يزد" تقريرًا عن حالة عمال شركة "سايبا" لصناعة السيارات، التي تساند فريق سايبا المشارك في دوري إيران الممتاز.

وجاء في التقرير أن "المدرب واللاعب السابق علي دائي الذي يشرف على تدريب فريق سايبا، ألغى معسكرًا تدريبيًا خارجيًا باهظ التكلفة لفريقه، بعد أن التقى عددًا من عمال الشركة، وشاهد أوضاعهم الاقتصادية السيئة، وبدل ذلك قرر أن يقيم معسكرًا داخليًا للفريق.