
بيع جميع تذاكر منصتي السيدات في مباراة إيران-كمبوديا خلال دقائق
أفادت مصادر إيرانية، اليوم الجمعة 4 أكتوبر (تشرين الأول)، بأنه مع بدء نظام بيع التذاكر عبر الإنترنت للنساء لمباراة إيران-كمبوديا، منذ مساء الخميس، امتلأت سعة المنصتين المخصصتين للنساء في ملعب آزادي خلال دقائق.
يشار إلى أن بيع تذاکر قسمي (A6 وA7) للنساء استمر حتى صباح اليوم الجمعة، إذ تم بيع جميع تذاكر القسم الأوَّل أمس الخميس، والثاني صباح الجمعة، في غضون دقائق.
وقد أعلنت الفيفا أن الاتحاد الإيراني لكرة القدم يجب أن يسمح للنساء بالحضور في تصفيات كأس العالم، بداية من المباراة الأولى في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" المقربة من الحكومة، أنه "بعد توفير البنية التحتية اللازمة لحضور النساء في الملعب لمشاهدة المباراة بين إيران وكمبوديا، نشَّط اتحاد كرة القدم، بالتعاون مع شركة تطوير الأماکن الرياضية، نظام تذاكر هذه المباراة للنساء".
وذكرت "إرنا" بالتزامن مع نشر خبر افتتاح نظام التذاكر للنساء أن جميع تذاکر منصة "A6"، المخصصة لحضور النساء في ملعب آزادي، "بيعت بالكامل في غضون دقائق".
ووصفت وكالة "إرنا" بيع حصة النساء من تذاكر مباراة إيران وكمبوديا كاملة بأنها "ترحيب كبير بالنساء"، وكتبت: "سيتبين ما إذا كان مسؤولو إقامة المباراة سيزيدون من عدد المنصات المخصصة للنساء".
وكانت الأخبار غير الرسمية قد أشارت إلى أنه سيتم تخصيص المزيد من المنصات للنساء. وفي صباح اليوم الجمعة، تم بيع التذاكر لـ(A7) عبر الإنترنت، والتي تم بيعها بالکامل فورًا.
وفي الأثناء، قال غلام حسين زمان آبادي، مستشار اتحاد كرة القدم للشؤون الثقافية، إن اتحاد كرة القدم خصص "منصتين" للسيدات، ومن المقرر أن تشاهد "1600 امرأة المباراة من كثب".
وأضاف زمان آبادي: "خصصنا منصتين للسيدات. ونتوقع أن ترحب أكثر من 1600 امرأة بالمباراة. لأنه سباق فريق وطني. الفرق بين المنتخب الوطني والنادي هو أن المهتمين بكرة القدم والمنتخب الوطني يتقدمون بطلب للحصول على تذاكر".
ولا يزال من غير الواضح عدد التذاكر التي تم بيعها بطريقة غير انتقائية، لكن عددًا من النساء على شبكات التواصل الاجتماعي أبلغن عن شراء تذاكر عبر الإنترنت.
وكان الاتحاد الدولي لکرة القدم قد ذكر، في وقتٍ سابقٍ، خلال بيانه أن وفد الفيفا الذي زار إيران ناقش السلطات الإيرانية حول "تفاصيل سياسة بيع التذاكر"، وسيسافر ممثلو الفيفا أيضًا إلى طهران يوم المباراة لضمان دخول النساء.
تجدر الإشارة إلى أن حظر دخول النساء إلى الملاعب في إيران خلال العقود الأربعة الماضية كان مثالا للتمييز الواضح ضد المرأة، خاصة أن هذا الحظر ليس على أساس قانوني بموجب قانون الجمهورية الإسلامية الحالي، ويطبق وفقًا للرأي الشرعي لبعض مراجع التقليد وکذلك لرأي علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية.