قال رئيس الاتحاد الإيراني للشطرنج، مهرداد بهلوان زاده، اليوم الأحد 27 أكتوبر (تشرين الأول)، إن الاتحاد الدولي للشطرنج "لم يشطب اسم إيران من هذه المنافسات، ولكن الاتحاد الإيراني للشطرنج هو الذي قرر الانسحاب من هذه المسابقات لظروف خاصة".

وفي تصريح لوكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا)، لم يدل بهلوان زاده بإيضاحات شافية حول ما سماها الظروف الخاصة، واكتفى بالقول: إن إيران "بسبب المشاكل المالية وبعض الملاحظات" لم تشارك في الألمبياد العالمي.

وكان لاعب الشطرنج الإيراني، آرين غلامي، قد انسحب سابقًا من مواجهة منافسه الإسرائيلي في الجولة الرابعة من مسابقات الشطرنج العالمية المقامة في الهند.

يشار إلى أن موضوع عدم التنافس مع الرياضيين الإسرائيليين أصبح نزاعًا إيرانيًا ثابتًا مع بعض الاتحادات الدولية.

وعقب انسحاب لاعبي الشطرنج الإيرانيين، آرين غلامي، وأمين طباطبائي، من منافسة نظرائهما الإسرائيليين، خلال مسابقات الشطرنج العالمية، حذر الاتحاد الدولي للشطرنج طهران من مغبة هذا التصرف.

وقد أعلن الاتحاد الدولي للشطرنج، يوم الاثنين الماضي، أنه سيبحث قضية انسحاب لاعبي الشطرنج الإيرانيين من أمام نظرائهم الإسرائيليين، مضيفًا أن الاتحاد سيضطر إلى فرض عقوبات على مثل هذه التصرفات.

وأكد هذا الاتحاد أن العقوبة التي ستفرض على هذه الإجراءات ستكون مدروسة، كي لا تمس حياتهم الرياضية، ولا تعرض أرواحهم في إيران للخطر.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى في إيران، التي تثار فيها أزمة بسبب امتناع لاعبين إيرانيين عن منافسة لاعبين إسرائيليين، لأسباب سياسية، حيث كانت اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي للجودو قد أعلنت يوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول) الماضي، عن قرارها النهائي حول منع الاتحاد الإيراني للجودو من المشاركة في البطولات العالمية، قائلة إن "الاتحاد الإيراني للجودو تم منعه من جميع المنافسات"، وذلك عقب قضية إجبار طهران للاعبها سعيد ملائي على الخسارة في بطولة الجودو في طوكيو، الشهر الماضي، حتى لا يلتقي بلاعب إسرائيلي. وهو ما دفع اللاعب الإيراني إلى مغادرة مقر البطولة إلى ألمانيا ولم يعد إلى بلاده.

وأضاف البيان أن الاتحاد الإيراني للجودو- بالاضافة إلى المنافسات العالمية- ممنوع من المشاركة في جميع الأنشطة الاجتماعية والإدارية التي تقام بإشراف الاتحاد الدولي للجودو والنقابات التابعة له.

وردًا على هذا المنع، اعتبر آرش مير إسماعيلي، رئيس الاتحاد الإيراني للجودو أن القرار "متعجل للغاية وغير عادل"، مؤكدًا: "نسعى في هذه الحرب غير المتكافئة إلى الانتصار عبر الدبلوماسية".

يشار إلى أن قرار اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي للجودو بحق إيران يشير إلى فشل جهود الاتحاد الإيراني، حيث سيتم حظر المنتخب الإيراني من البطولات العالمية حتى تضمن إيران الامتثال "للوائح الأولمبية والاتحاد الدولي للجودو".