تجمع عدد من المواطنين والمدافعين عن الحيوانات، أمام مبنى بلدية طهران، اليوم الاثنين 19 أغسطس (آب)، احتجاجًا على مقاطع الفيديو المنتشرة لعمليات قتل الکلاب من قبل مقاول البلدية، وطالب المتجمعون باعتماد قانون حماية الحيوانات.

وکان المعترضون يرفعون في التجمع الذي أقيم، صباح اليوم الاثنين، لافتات کُتِب عليها "ربنا هو رب الحيوانات.. أيتها البلدية لا تقتلي حيوانات بلادي.. أصبح کهريزك فارغًا من الوفاء". وخاطبوا موظفي البلدية بشعار: "رواتبکم حرام عليکم".

وفي الوقت نفسه، أعلن بيروز حناتشي، عمدة طهران، عن إقالة "المقاول الذي تمَّ الاعتراض عليه"، حيث قال حناتشي للصحافيين، اليوم الاثنين، إن هذا الفيديو من سنة 2017، لكننا باتباع نبي الإسلام نحترم جميع مخلوقات الله".

وتابع عمدة طهران قائلًا: "لقد أمرت بالتحقيق في ذلك، وقمت بإقالة المقاول الذي کانت هناك احتجاجات عليه لتقليل الحساسية تجاه هذه المشكلة. كما حذرت زملائي بجدية، وتجري الآن دراسة هذا الموضوع".

قبل ذلك، نشر غلام حسين محمدي، رئيس مركز اتصالات بلدية طهران، تغريدة في "تويتر"، أعلن فيها إنهاء العقد مع هذا المقاول.

کما أعلن هذا المسؤول في بلدية طهران إقالة مدير إدارة مراقبة الحيوانات الحضرية باعتباره مشرفًا على المقاول.

تجدر الإشارة إلى أن المأوى المؤقت للكلاب غير المملوکة يقع في منطقة آرادكوه في كهريزك بمدينة ري بمحافظة طهران.

ويأتي انتشار فيديو قتل الکلاب في هذا المأوى، بينما أثار انتشار مقطعي فيديو، في شهر مايو (أيار) الماضي، عن قتل الكلاب وإساءة معاملتها في طهران، ضجة. 

وقد دفع انتشار مقاطع الفيديو هذه رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي إلى التحقيق في الأمر.

ولا يقتصر قتل الكلاب في إيران على طهران، وهي ظاهرة منتشرة على نطاق واسع، حيث تنتشر أخبار عن قتل الكلاب بين الحين والآخر في إحدى مدن إيران.

وفي السياق، يتهم المدافعون عن حقوق الحيوان البلديات بقتل الكلاب لتقليل تكاليف الوقاية والتعقيم.

ووفقًا للفقرة 15 مادة 55 من قانون البلديات فإن "التخلص من الحيوانات المصابة بالأمراض المعدية أو من الكلاب الضالة غير المملوكة لأحد" يقع على عاتق البلديات، لكن القانون لم يشر صراحة إلى قتل الحيوانات.

كما تم اعتماد مشروع قانون اقترحته منظمة حماية البيئة عام 2008 يحظر "إساءة معاملة الحيوانات بأي شكل من الأشكال".