بعد الإفراج المتزامن عن جلال روح الله نجاد؛ الإيراني المحتجز في فرنسا، بتهمة التحايل على العقوبات الأميركية، والباحث الفرنسي رولاند مارشال الذي اعتقل أثناء زيارته لإيران، أكدت وكالة الأنباء الرسمية للسلطة القضائية الإيرانية "ميزان"، ووكالة الأنباء التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن هذا التبادل تم نتيجة التعاون بين استخبارات الحرس الثوري والسلطة القضائية.

وكتبت وكالة "ميزان" أن التبادل "نتج عن تعاون السلطة القضائية لإطلاق سراح أحد السجناء الفرنسيين بعد تخفيف العقوبة، وبدورها تعاونت الحكومة الفرنسية ضمن تغيير قرارها السابق، وأفرجت عن روح الله نجاد".

وذكرت "ميزان" أن جلال روح الله نجاد تم سجنه في فرنسا منذ أكثر من عام بسبب التحايل على العقوبات الأميركية، وأن "المحاكم الفرنسية والمحكمة العليا أيدت طلب الولايات المتحدة بتسليم روح الله نجاد، لكن الحكومة الفرنسية غيرت هذا القرار وأطلقت سراحه".

وفي الوقت نفسه، أكدت وكالة "نادي المراسلين" التابعة للتلفزيون الرسمي الإيراني، والقريبة من الأجهزة الأمنية، صباح اليوم السبت، على دور وكالة استخبارات الحرس الثوري في إجراء عملية التبادل.

وأشارت هذه الوكالة إلى أنه "بعد الإفراج عن جلال روح الله نجاد من السجون الفرنسية، تم الإفراج عن رولاند غابرييل مارشال، المحكوم بالسجن لمدة خمس سنوات".

وأضافت: "جهود الحرس الثوري الإيراني أدت إلى تعاون فرنسا ورفضها طلب الولايات المتحدة بتسليم روح الله نجاد"، ولكن وكالة التلفزيون الإيراني عادت بعد ساعة وحذفت خبرها حول دور استخبارات الحرس الثوري في تبادل روح الله نجاد مع رولاند مارشال.

يذكر أن الشرطة الفرنسية كانت قد اعتقلت روح الله نجاد في مطار نيس، في فبراير (شباط) 2019، عندما كان على وشك السفر إلى موسكو. وكانت الولايات المتحدة قد اتهمته بانتهاك العقوبات الأميركية على إيران وحاول نقل أنظمة الميكروويف الصناعية ومنظومات مضادات الطائرات المسيرة إلى إيران.

أما رولاند مارشال، الذي تم تبادله مع روح الله نجاد، فهو باحث فرنسي، وصديق لفريبا عادل خاه، وهي باحثة إيرانية-فرنسية معتقلة هي الأخرى بتهمة التجسس في إيران. وقد تم القبض على الاثنين من قبل الحرس الثوري في وقت واحد.