حذرت وزارة العمل الإيرانية، في تقرير لها، عن آثار تفشي فيروس كورونا على اقتصاد البلاد، من أن أكثر من 4 ملايين و800 ألف شخص معرضون لخطر فقدان وظائفهم، وأن "وضع التوظيف بعد انتشار فيروس كورونا" سيصبح متأزمًا".

وأكد التقرير أن تفشي كورونا أثر على سوق العمل من جانبي العرض والطلب، و"من ناحية أخرى، فإن إغلاق وخفض نشاط معظم القطاعات والأعمال أدى إلى تسريح العمال وانخفاض الطلب على العمالة".

وذكر التقرير أن هذه الأنشطة تشكل 20 في المائة من إجمالي العمالة في إيران، وتوقع أن يؤدي الانخفاض في النشاط التجاري، بسبب انتشار فيروس كورونا، إلى أزمة بطالة، مما سيؤثر على حياة كثير من الأسر.

وردًا على هذه التقييمات لآثار تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد والعمالة في إيران، تعهد حسن روحاني بتخصيص مائة تريليون تومان لتعويض الخسائر. وقال إنه خصص 20 في المائة من ميزانية العام الشمسي الجديد  للتعويض عن هذه الأضرار، كما قدم طلبًا للمرشد خامنئي بسحب مليار دولار من صندوق التنمية الوطنية.

ومع ذلك، فإن عددًا من الخبراء ووسائل الإعلام في إيران لا يستبشرون بشأن هذا التعهد الحكومي. وعلى سبيل المثال، أفادت صحيفة "شرق" أن كلا المصدرين اللذين أشار إليهما روحاني للحصول على المائة تريليون تومان لمواجهة آثار كورونا يتسمان بـ "الغموض وعدم الاستقرار، وبالتالي فإن نسبة توفير هذا المبلغ ضئيلة، ما لم تكن هناك معجزة ويتم العثور على هذه الأموال غير المرئية".