تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

ما الذي تبحث عنه إيران في أفغانستان؟

التقى ممثل وزير الخارجية الإيراني الخاص لشؤون أفغانستان، محمد إبراهيم طاهريان، خلال زيارته لكابول، قبل أيام قليلة، عددًا كبيرًا من المسؤولين الحكوميين الأفغان والقادة السياسيين.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن محمد إبراهيم طاهريان ناقش خلال زيارته لأفغانستان تطور العلاقات الثنائية، وآخر التطورات السياسية في أفغانستان، وعملية السلام، والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

كما التقى طاهريان، يوم الأحد 19 أبريل (نيسان)، بشكل منفصل في كابول، مع رئيس الجمهورية أشرف غني، والرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، ومستشار الأمن الوطني في هذا البلد، حمد الله محب، والمشرف على وزارة الخارجية الأفغانية حنيف اتمر.

ثم التقى بالقادة السياسيين، ومن بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي، ووزير الخارجية السابق محمد كريم خليلي، ورئيس المجلس الأعلى للسلام محمد محقق، ونائب الرئيس التنفيذي السابق أمير إسماعيل خان، وعبد الرب رسول سياف، من القادة الجهاديين.

وقلل رئيس جمهورية أفغانستان من أهمية هذه الرحلة، قائلا إنه اجتمع مع الممثل الخاص الإيراني، وناقش معه استكمال محطة سكة حديد إيران-هرات، وخفض عملية عودة المهاجرين، وعملية السلام، والقضايا الإقليمية.

لكن عبد الله عبد الله أعلن أنه في لقائه مع إبراهيم طاهريان تحدث عن الإجماع الإقليمي على نجاح عملية السلام، ومكافحة تهديد فيروس كورونا المستجد. كما أصدر مكتب مجلس الأمن الوطني بيانًا قال فيه إن إبراهيم طاهريان التقى حمد الله محب؛ لتأكيد دعم إيران لأفغانستان.

وكانت إيران في السنوات الأخيرة واحدة من الدول النشطة في أفغانستان، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تنشط فيها إيران على هذا المستوى، في الوقت الذي يوجد فيه رئیسان لأفغانستان، بالإضافة إلى غموض مستقبل محادثات السلام بالبلاد، فما الذي تبحث عنه إيران في أفغانستان؟

ربما كان الغرض الرئيسي من زيارة طاهريان هو مقابلة محمد محقق، زعيم حزب الوحدة الإسلامية للشعب الأفغاني.

طاهريان خلال هذا اللقاء في معرض حديثه عن محادثات السلام الأفغانية، تبادل وجهات النظر حول الأزمة التي سببتها انتخابات البلاد. وأورد محمد محقق في بيان له، نقلا عن محمد إبراهيم طاهريان، أن "إيران تريد اتفاقًا وتفهمًا معقولاً وعادلاً بين الفريقين الانتخابيين".

وقال محقق لممثل إيران: "نحاول حل المشكلة التي نشأت بعد الانتخابات عن طريق وساطة وجهود القادة السياسيين الكبار في البلاد، وجهود الدول الصديقة، حتى نهاية الأسبوع المقبل".

لكن هذا الموقف أثار رد فعل سريعًا من شاه حسين مرتضوي، كبير مستشاري رئيس الجمهورية، على جهود إيران لحل الأزمة الانتخابية بين أشرف غني، وعبد الله عبد الله، حيث كتب شاه حسين مرتضوي، في مقال له: "إن الدولة الجارة تسوّغ لنا وصفة حكومة الشراكة.. إذا كان في هذه الوصفة شفاء فلماذا لم يسوّغها أحمدي نجاد لمير حسين موسوي وكروبي؟".

تجدر الإشارة إلى أنه بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأفغانية، كانت إيران وروسيا هما الدولتان اللتان لم تهنئا أشرف غني على فوزه في الانتخابات.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد دعت في الشهر الماضي إلى "تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الفصائل والجماعات السياسية في أفغانستان". وأضافت الخارجية الإيرانية أنه مع تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان "سيتم تمهيد الأرضية في أسرع وقت ممكن لبدء المحادثات بين الفصائل الأفغانية، بمشاركة الجماعات السياسية كافة، بما في ذلك طالبان".

في ذلك الوقت، لم يكن الموقف الإيراني إزاء نتائج الانتخابات، يرضي الحكومة الأفغانية، خاصة المقربين من أشرف غني، واتهمت وزارة الخارجية الأفغانية، إيران بنظرتها السطحية إلى القضايا الأفغانية. واتخذت روسيا أيضًا موقفًا مماثلا للموقف الإيراني. 

يأتي هذان الموقفان بعدما اعتبرت أميركا والاتحاد الأوروبي أن أشرف غني هو الفائز في الانتخابات. وبالتالي أثارت هذه الفجوات والخلافات المذكورة، مخاوف من تكرار قصة سوريا في أفغانستان.

وفي تصريح أدلى به إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، أكد الخبير في القضايا السياسية الأفغانية، أحمد سعيدي، أن نشاط إيران في أفغانستان ليس موضوعاً حديثاً، مضيفًا أن طهران تنشط في دول آسيا الوسطى، كما تنشط في بعض دول الشرق الأوسط، مثل سوريا والعراق.

ويعتقد سعيدي أنه في الوقت الحالي الذي تمر فيه الانتخابات الرئاسية الأفغانية بمأزق سياسي، و"بينما تنسحب أميركا من أفغانستان، فإن إيران تريد إيجاد أصدقاء في أفغانستان باعتبارها دولة مجاورة، وتريد أن تلعب دورًا في شؤون هذا البلد".

 

من هو إبراهيم طاهريان؟

بحسب عباس فراسو، القائم بأعمال السفارة الأفغانية في أستراليا، فإن محمد إبراهيم طاهريان هو أحد الدبلوماسيين الإيرانيين المحنكين، والذي كان من المفترض أن يتقاعد من عمله بعد انتهاء فترة خدمته في تركيا سفيرًا هناك، ولكنه شغل منصب مساعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للشؤون الأفغانية.

وأضاف فراسو أن المنصب الجديد لطاهريان في العام الماضي باعتباره ممثلا لإيران للشؤون الأفغانية، جاء عندما كانت المفاوضات بين أميركا وطالبان جارية في قطر.

ويعتقد فراسو أنه طبقًا للإجراءات الأميركية الجديدة، يبدو أن إيران والهند لا مكان لهما في عملية السلام الأفغانية، وأن إبراهيم طاهريان سافر إلى كابول وسط هذه الظروف، والتقى بالقادة الأفغان.

إلى ذلك، أشار زلماي خليل زاد، نظير طاهريان الأميركي، إلى الدور المحوري لطاهريان في مؤتمر بون الألماني من أجل أفغانستان، قائلا: "إن اللقاء الأول مع الإيرانيين مهّد الأرضية لإيجاد علاقات ودية وبنّاءة بين الممثلين الأميركيين والإيرانيين خلال هذا المؤتمر [بون عام 2001]. كنا في كل صباح، أنا وجيمس دوبينز [الممثل الأميركي السابق للشؤون الأفغانية والباكستانية] مع محمد جواد ظريف و[محمد إبراهيم] طاهريان نرتشف القهوة. هذه اللقاءات غير الرسمية أصبحت فعالة وبنّاءة للغاية. تحدثنا حول سجل عملنا وأقمنا علاقات شخصية. هذه العلاقات سهلت المحادثات الرسمية حول القضايا التي ناقشناها. ولم يكن ممكنًا أبدًا أن نتوصل إلى معرفة طاهريان العميقة بالشؤون الأفغانية دون جلسات القهوة المشتركة هذه.. وكان طاهريان قد قضى وقتًا طويلا مع القادة الشيوعيين في أفغانستان. وعلى عكس الروايات التاريخية المألوفة، كان طاهريان يعتقد أن نجيب الله [الرئيس الأفغاني الأسبق] لم يُقتل على يد طالبان. وقال طاهريان، إنه قبل تعليق جثمان نجيب الله في طريق كابول، كان الضباط الباكستانيون قد قتلوه بالفعل. رأيتُ تعاملنا مع الإيرانيين كجزء من المساعي الكبرى لكسب الدعم الإقليمي لأفغانستان بعد فترة طالبان".

 

صحافي
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More