أجهزة الأمن الإيرانية تعرض على نازنين زاغري العمل جاسوسة
قال زوج نازنين زاغري، ريتشارد راتكليف، أمس الاثنين 14 يناير (كانون الثاني)، إن قوات الأمن الإيرانية عرضت على زاغري أن تعمل جاسوسة لصالح إيران من أجل إطلاق سراحها.
وأعلن راتكليف ذلك، أمس الاثنين، في مؤتمر صحافي، قائلا إن نازنين زاغري تُضرب عن الطعام احتجاجًا على عدم وجود علاج طبي.
وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من نازنين زاغري، ونرجس محمدي، المسجونتين في سجن إيفين، كانتا قد أعلنتا يوم 2 يناير (كانون الثاني)، أنهما ستضربان عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، احتجاجًا على عدم وجود علاج طبي.
ووفقًا لما قاله راتكليف، فإن نازنين زاغري تريد أن تحصل على طبيبٍ متخصص من خارج السجن، وأن يتم تمكينها من استخدام العلاج والأدوية الموصوفة من قبل الأطباء المتخصصين.
وردًا على ذلك، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها استدعت السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، لإبلاغه باعتراض وزير الخارجية البريطاني، على عدم توفير العلاج الطبي لنازنين زاغري.
يذكر أن نازنين زاغري تقبع في السجن منذ أبريل (نيسان) 2016، بتهمة التجسس، وعقوبتها هي السجن لمدة خمس سنوات. وتعتقد بريطانيا أن نازنين زاغري أخذت کرهينة وأن إيران تحاول سجن الأبرياء لأغراض سياسية.
وكانت هناك تكهنات كثيرة، في الأشهر الأخيرة، حول محاولة الحكومة الإيرانية استغلال هذه الناشطة لحل قضية مالية مع شركة بريطانية.
وقد سافر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إلى طهران يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، لكنه فشل في إطلاق سراح نازنين زاغري. وفي هذه الزيارة قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لوزير الخارجية البريطاني، إن "القضاء الإيراني مستقل ولا يمكن للحكومة الإيرانية أن تتخذ قرارًا في هذا الأمر".
أما نرجس محمدي، التي بدأت إضرابها عن الطعام مع نازنين زاغري، فقد حكم عليها بالسجن لمدة 16 عامًا بتهمة نشاطها في مجال حقوق الإنسان.
وتعاني نرجس محمدي من أمراض مثل الانسداد الرئوي والشلل العضلي، وسابقًا تم إدخالها إلى المستشفى عدة مرات بسبب مشاكل صحية.
وفي بيان صدر يوم 2 يناير (كانون الثاني)، أکدت هاتان السيدتان على أنه "لا يتم الإرسال الطبي والإجراءات الطارئة، ليس ذلك فحسب، بل إن سعينا المستمر من داخل السجن لزيارة المدعي الخاص بالسجناء، وسعي محامينا الدؤوب من خارج السجن، لم يصل إلى نتیجة".