القضاء الإيراني يحكم بالسجن ضد زاغري.. ورئيس الوزراء البريطاني: يجب عدم سجنها أكثر من هذا
أعلن حجت كرماني، محامي المواطنة الإيرانية- البريطانية، نازنين زاغري، أنه تمت إدانة موكلته في قضيتها الجديدة بالسجن عامًا واحدًا، والمنع من السفر عاما آخر. فيما شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أن زاغري يجب أن لا تسجن أكثر من هذا.
وفي تصريح أدلى به إلى موقع "امتداد" الإخباري، اليوم الاثنين 26 أبريل (نيسان)، أضاف حجت كرماني أن الجلسة المتعلقة بالقضية الجديدة لموكلته زاغري عقدت في الفرع 15 لمحكمة الثورة بطهران.
وقد تم اتهام زاغري في قضيتها الجديدة "بالنشاط الدعائي ضد النظام" من خلال المشاركة في التجمع أمام سفارة إيران في لندن عام 2009، وإجراء مقابلة مع قناة "بي بي سي" الفارسية.
يذكر أن عناصر الحرس الثوري كانوا قد اعتقلوا زاغري في مطار الخميني بطهران، يوم 3 أبريل (نيسان) 2016، عندما كانت على وشك العودة إلى بريطانيا مع طفلتها البالغة من العمر 22 شهرًا آنذاك، وقد أدينت "بالتجسس" في قضيتها السابقة.
وكان الحكم بالسجن لمدة 5 سنوات على نازنين زاغري قد انتهى مؤخرًا، لكن في مارس (آذار) الماضي، أعلن محاميها عن توجيه اتهام جديد ضدها.
ووصف زوج زاغري مرارًا سجنها بأنه عملية "احتجاز رهائن" من قبل النظام الإيراني، جاء على خلفية ديون على الحكومة البريطانية لصالح إيران.
ردود فعل المسؤولين البريطانيين
وعقب نشر هذا الخبر، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن زاغري لا ينبغي أن تبقى في السجن أكثر من هذا.
وأردف جونسون: "سنعمل مع الولايات المتحدة في هذا الشأن"، مشددًا على مضاعفة جهود بلاده لضمان إطلاق سراح زاغري وعودتها إلى لندن.
كما وصف وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إصدار هذا الحكم بأنه "غير عادل وغير إنساني" من قبل القضاء الإيراني.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني السابق، جيريمي هانت، أن الحكم الجديد ضد زاغري "يبعث على حزن عميق" وقال: "يبدو أن قسوة إيران لا حدود لها".
وأضاف: "السؤال الرئيسي هو: بما أن بريطانيا اعترفت بديونها، فلماذا لا تزال قضية ديون شركة (آي إم إس) دون حل؟".
وفي الوقت نفسه، وصفت تولب صديق، العضوة في البرلمان البريطاني، الحكم على نازانين زاغري بالسجن لمدة عام بأنه "مدمر وصادم"، وقالت إن هذه حالة أخرى من استغلال زاغري لأجل المساومة.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد حصلت في مارس (آذار) الماضي على نسخة تقرير مكون من 77 صفحة، لأول مرة، عن تعذيب لمواطنة الإيرانية- البريطانية، نازنين زاغري في سجون إيران، طوال 5 سنوات.
وبحسب التقرير، أكد الأطباء أن زاغري تعاني من "اكتئاب حاد واضطراب ما بعد الصدمة المزمن واضطراب الوسواس القهري".
وفي التقرير المذكور، الذي تم إعداده وفق معايير الأمم المتحدة لتقييم التعذيب، خلص الأطباء إلى أن "زاغري ليس لديها فرصة للشفاء إلا بالعودة إلى منزلها في بريطانيا لتلقي العلاج".