أجواء أمنية في طهران ومدن إيرانية أخرى عشية الذكرى السنوية لاحتجاجات نوفمبر 2019
عشية الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حضورًا مكثفًا للقوات الأمنية في العاصمة طهران وبعض المدن الإيرانية الأخرى.
وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة في شبكات التواصل الاجتماعي وجود القوات الأمنية بمركبات مكافحة الشغب في مدينة صدرا من ضواحي مدينة شيراز التي كانت إحدى مراكز احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
كما تداولت المواقع، مقاطع فيديو وصورًا من الأجواء الأمنية في قلعة حسن خان، أو مدينة قدس، والتي لم تستطع قناة "إيران إنترناشيونال" التأكد من صحتها بشكل مستقل.
يشار إلى أن مدينة "قدس" التابعة لمحافظة طهران كانت إحدى المدن التي اندلعت فيها الاحتجاجات العام الماضي، حيث أعلنت ليلى واثقي، قائماقم هذه المدينة، آنذاك، أنها هي من أمرت بإطلاق النار المباشر على المحتجين الذين اقتحموا مبنى القائمقامية.
إلى ذلك، تشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى وجود مكثف لقوات الأمن في مدن شهريار وكرج ومشهد وكرمانشاه. كما تفيد هذه التقارير بأنه من المقرر أن يتم خلال الأيام القادمة إقامة مراسم تأبين لضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي الأثناء، كتب الصحافي جواد حيدريان، وهو من أقرباء فرزاد أنصاري فر، أحد ضحايا الاحتجاجات المذكورة في مدينة بهبهان، كتب على صفحته في "تويتر": "طُلب من أسر عدد من ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في بهبهان، عدم إحياء الذكرى السنوية لأقاربهم المتوفين أو إقامتها بشرط حضور 20 شخصا فقط من أقربائهم".
وفي الوقت نفسه، تم قطع وإغلاق الطريق في مدينة بهبهان الذي يؤدي إلى مقبرة المدينة، وذلك في محاولة لمنع إقامة مراسم الذكرى السنوية لضحايا نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية وعلى الرغم من مرور عام على تلك الاحتجاجات، ترفض نشر تقارير دقيقة حول أعداد الضحايا والمعتقلين خلال الاحتجاجات.
وفي وقت سابق، نقلت "رويترز" عن 3 مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية قولهم إن نحو 1500 شخص، بينهم 17 مراهقًا و400 امرأة، قتلوا خلال أسبوعين من الاحتجاجات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 احتجاجًا على الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود.
يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن مقتل نحو 225 شخصًا في هذه الاحتجاجات.