قال أقارب دانيال عسكره، الطفل الذي أصيب في هجوم مسلح لقوات الأمن في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مدينة معشور بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إیران، قالوا لـ"إيران إنترناشيونال" إنهم تقدموا للسلطات بطلبات متكررة للمساعدة في علاج الطفل، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يستجيبوا.

وقال أحد أقارب هذا الطفل، اليوم الأحد 30 أغسطس (آب): "لقد أرسلت العديد من الرسائل إلى المسؤولين الحكوميين، مثل: مكتب المرشد والرئيس ورئيس القضاء والمحافظ وإمام الجمعة في بلدة طالقاني، للمساعدة في تحمل تكاليف علاج دانيال، لكن لم يتم الرد على أي منها".

وفي وقت سابق، تم بث مقطع فيديو للطفل المصاب على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر إصابته بطلقات نارية أطلقتها قوات الأمن خلال الاحتجاجات العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، مما تسبب في إعاقته.

وفي هذا الفيديو، يطلب الطفل من السكان المحليين المساعدة في علاجه، ويؤكد أنه أصيب أثناء احتجاجات معشور.

وبحسب ما ذكره أحد أقارب الطفل لـ"إيران إنترناشيونال"، فقد أصابت رصاصة رشاش دوشكا خاص بقوات الأمن، الطفل دانيال أسفل البطن بحجم وكثافة "أكبر من الرصاصة العادية"، وأن ساقه اليسرى أصيبت بالشلل.

وأشار هذا الشخص إلى أن دانيال كان في طريقه إلى السوق لشراء حاجات المنزل صباح يوم الاحتجاجات في بلدة طالقاني، لكنه أصيب أثناء مهاجمة قوات الأمن للمتظاهرين برشاش دوشكا.

وأضاف أنه على الرغم من نقل دانيال إلى المستشفى، إلا أن مسؤولي المستشفى لم يقدموا أي مساعدة من الصباح إلى الليل "خوفًا من السلطات". وبعد ذلك، نقلته عائلته إلى مستشفى أبادانا، حيث لا يزال يتلقى العلاج.

وأشار هذا الشخص إلى ارتفاع تكلفة العلاج، قائلا: "يخضع دانيال للعلاج في مستشفى أبادانا منذ عدة أشهر، كما أجريت له عملية جراحية، لكن دون جدوى".

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الاحتجاجات التي عمّت أنحاء إيران في نوفمبر (تشرين الثانی) الماضي، وفي أعقاب اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة معشور، أدى إطلاق النار إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكد قائمقام معشور محسن بيرانوند، ورضا بابي قائد قوة الشرطة في هذه المدينة، مقتل المتظاهرين في معشور.

و بعد يومين، أكد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، ذلك دون تقديم إحصاءات محددة.