أمين مجلس الأمن القومي الإيراني يهدد بـ"حرب بالوكالة" حال اندلاع نزاع مع الولايات المتحدة
صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في لقاء له مع قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، بأن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أدوات مختلفة في حال اندلاع النزاع مع الولايات المتحدة، ومنها "الحرب بالوكالة".
وقال شمخاني، في اللقاء الذي بثته القناة الأميركية، مساء أمس الاثنين، إن "هدف العقوبات القصوى على إيران ليس العودة إلى المفاوضات، بل جر إيران إلى الاستسلام، وما دامت أميركا تتبع هذا الأسلوب، فإن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات".
وزعم ممثل المرشد خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن العقوبات الأميركية لم يكن لها تأثير ملحوظ على المواطن الإيراني، مخاطبًا مراسل قناة "إن بي سي نيوز": "لو قمت بالسير في شوارع طهران فستشاهد مدى حيوية شعبنا، وستدرك أن ما تحاول أميركا تحقيقه لم يتحقق".
وقد واجهت تصريحات شمخاني انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض غير ملم وغير مهتم بأخبار البلاد.
يذكر أن هناك احتجاجات شبه يومية في مناطق مختلفة من إيران، أغلبها لعمال الإدارات والشركات الحكومية، مثل المعلمين والمتقاعدين وعمال المصانع، جميعها تحتج على الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد.
وحول الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس الكبرى، قال شمخاني إن هناك في بلاده من لم يكن موافقًا على إبرام الاتفاق منذ البداية.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي، في مايو (أيار) عام 2018، وأعادت العقوبات ضد طهران، مشترطة التفاوض من أجل الحصول على اتفاق جديد يشمل البرنامج الصاروخي الإيراني وضمان عدم تدخل إيران في المنطقة.
وفي معرض إجابته على سؤال حول الرد الإيراني في حال نشوب حرب مع الولايات المتحدة، قال شمخاني: "هناك كثير من الأدوات، بما في ذلك الحرب بالوكالة، وستكون الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون في ظروف مرعبة".
وتستند إيران في حروبها بالوكالة على ميليشيات متهمة بالطائفية، مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وأحزاب شيعية متطرفة في العراق.