دعا محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني، أمس الجمعة 12 مارس (آذار)، علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي إلى "التنسيق مع رئيس هذا المجلس (حسن روحاني) كما في السابق".

جدير بالذكر أنه بناءً على الدستور الإيراني يعتبر رئيس الجمهورية هو الرئيس العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ولكن في الأشهر الأخيرة وردت تقارير حول نشوب خلاف بينه وبين علي شمخاني، سكرتير المجلس المذكور حول قضايا مختلفة.

وأشار "واعظي" إلى مقابلة علي شمخاني الأخيرة، قائلًا إنه في ظل "ظروف الحرب الاقتصادية يجب تهدئة الأجواء وتجنب المشاكل".

وكان "شمخاني" قد أكد في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) يوم الاثنين 8 مارس (آذار) الحالي، أن "هناك انتقادات جدية حول تنفيذ خطة زيادة سعر البنزين في نوفمبر 2019"، مردفًا أن المشاكل تكمن في "كيفية الإعلان وتنفيذ وإدارة خفض التكاليف الخاصة بتنفيذ مشروع ارتفاع أسعار البنزين".

وكان مجلس الأمن القومي برئاسة وزير الداخلية مسئولًا عن إعلان وتنفيذ خطة زيادة أسعار البنزين.

وخلال أحداث نوفمبر 2019، أدى ارتفاع أسعار البنزين إلى احتجاجات شعبية في عدة مدن، سرعان ما امتدت إلى مدن مختلفة في إيران وتحولت إلى احتجاجات ضد النظام ومرشد الجمهورية الإسلامية.

وبحسب "رويترز"، تم قتل 1500 شخص، خلال الاحتجاجات التي قوبلت بمواجهة عنيفة من قبل عناصر الأمن وإنفاذ القانون.

وفي جزء آخر من مقابلة "شمخاني" مع "إيسنا"، يوم الاثنين، انتقد سياسات الحكومة في إيران، وقال إن الحكومات في إيران كانت غير فعالة ومتقاعسة، مضيفًا أن الحكومة "ستنجح في حال بيع النفط واستيراد السلع".

كما انتقد بعض المسؤولين الحكوميين، قائلاً إن هؤلاء "يمررون خططهم بالتغريدات بدلاً من التركيز على أداء واجباتهم وقضاء الوقت الكافي والفعال".