روحاني يطلب من "المركزي" الإيراني عدم إغلاق بوابات الدفع الخاصة بالعملات الرقمية
أرسل مكتب رئيس الجمهورية الإيراني، حسن روحاني، خطابًا إلى محافظ البنك المركزي، يطلب فيه عدم اتخاذ أي إجراء لمنع بوابات الدفع عبر الإنترنت للعملات المشفرة.
وقد نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين 24 مايو (أيار)، صورة من رسالة محمود واعظي، مدير مكتب حسن روحاني، إلى عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني، تطرق فيها إلى "موضوعات الاجتماع الاقتصادي للحكومة"، وتم إرفاق كتاب في هذا الشأن.
وقال واعظي إن هذه الرسالة من قبل جمعية تقنيي بلوك تشين، ومنظمة صناعة الكمبيوتر في البلاد، ورابطة التكنولوجيا المالية الجديدة، وكان عنوانها: "طلب أكثر من 60 ألف شخص ومؤسسة تعمل في مجال العملات المشفرة لمنع حجب بوابات الدفع عبر الإنترنت. وقد طلب واعظي من همتي "اتخاذ الإجراء المطلوب" في هذا الصدد.
وقبل أقل من عشرة أيام، نُشرت رسالة من رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى وزير الاقتصاد ومحافظ البنك المركزي الإيراني، تطالبهما بصياغة اللوائح اللازمة لتداول العملات المشفرة، وإلا يجب أن يخضع البنك المركزي للمساءلة.
بعد هذه الرسالة، ذكرت صحيفة "همشهري" أن البنك المركزي سيغلق بوابات العملات المشفرة وسيتم حظر الأنشطة في هذا المجال.
وذكرت الوكالة أن رسالة قاليباف "أثارت انتقادات واسعة في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية".
لكن عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي قال في وقت لاحق إنه سيمتنع عن إغلاق بوابات الدفع "حتى يتم رسم خارطة الطريق".
ومن جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء "إيلنا" بأن البرلمان "تراجع عن حظر العملات المشفرة"، ومن المحتمل أن يتم نفي خطاب قاليباف في هذا الشأن.
ونقلت الوكالة عن محمد رضا بور إبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، قوله إن "حظر التبادلات الافتراضية للعملات المشفرة ليس على جدول أعمال البرلمان".
وقد أثارت قضية العملات المشفرة ضجة إعلامية في إيران منذ بعض الوقت، وفي الأسبوع الماضي تم اعتقال الحرس الثوري سينا استوي، المدير التنفيذي لشركة "كريبتولند"، والمعروف باسم "أحد ملوك التشفير". وتم الإعلان عن خبر اعتقاله على موقع "تويتر"، واتهمه مركز التحقيق في الجرائم الإلكترونية المنظمة بـ"تعطيل النظام الاقتصادي".
ونقلت "إرنا" عن مسؤول في غرفة تجارة طهران قوله إن ما يقدر بنحو 12 مليون إيراني يملكون عملات مشفرة.
وبحسب ما صرح محافظ البنك المركزي، يأمل المسؤولون في إيران أن يتم استخدام العملات الرقمية المستخرجة داخل البلاد "لاستيراد البضائع".
وتظهر نتائج دراسة دولية أن حوالي 4.5 في المائة من جميع عمليات تعدين البيتكوين في العالم تتم في إيران وقد ولّدت مئات الملايين من الدولارات من عائدات العملة المشفرة لإيران.
لكن استخراج العملات المشفرة في إيران غذى أزمة انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.
وبينما تؤكد وزارة الطاقة على "نقص هطول الأمطار"، وفق تقرير رسمي، فإن خفض إنتاج الكهرباء بسبب قلة هطول الأمطار يجب أن يكون 3000 ميغاواط ، أما الآن فقد وصل الانخفاض في الإنتاج إلى 12 ألف ميغاواط.
هذا وأعلن المتحدث باسم صناعة الكهرباء أنه من أجل توفير الكهرباء للمشتركين والمساعدة في منع انقطاع التيار الكهربائي، سيتم إيقاف تشغيل مراكز استخراج العملات المشفرة خلال ساعات الذروة لاستهلاك الكهرباء اعتبارًا من 22 مايو (أيار).
ومن ناحية أخرى، قال محمد حسن متولي زاده، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، في برنامج تلفزيوني، إن زملاءنا الذين ذهبوا لجمع أجهزة استخراج العملات المشفرة تعرضوا لإطلاق الرصاص. ولم يخض متولي زاده في مزيد من التفاصيل في هذا الصدد.