أول اعترافات "زم" ضد قائد سابق في الحرس الثوري بسوريا مدان بـ"التجسس"
بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني مقطعًا جديدًا وقصيرًا من اعترافات روح الله زم، تکلم فيها ضد محمد حسين رُستمي، أحد من يسمون "المدافعين عن الحرم الزينبي"، والذي تم اعتقاله عام 2016 بتهمة التجسس، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وقال زم إنه تلقى أخبارًا من رستمي وأرسل له ثمنها من إحدى الصرافات.
وقال زم في هذا الاعتراف الذي تم بثه، مساء الخميس 17 أكتوبر (تشرين الأول): "کنت على اتصال مع رجل يدعى محمد حسين رستمي، كان في سوريا. وفي اتصالاتي معه سألته عن (إمكانية الحصول على معلومات) وأکد مرارًا أنه يتمتع (بمستوى عالٍ من إمكانية الوصول)".
وتابع زم: "بعد ذلك أرسل لي محمد حسين رستمي 4 أو 5 أخبار، لا أتذكر عددها بالضبط، وأرسلت له مالًا".
وفي جزء آخر من هذه الفيديو، الذي بثه التلفزيون الإيراني، بينما يجلس زم على الكرسي بجانب العلم الإيراني وعلم الحرس الثوري، سُمع صوت ينسب لمحمد حسين رستمي، كان يقول لروح الله زم: "لم تصل الأموال بعد"، وفي محادثة أخرى يقول: "المال.. روح الله.. المال، المال".
وقال زم بعد بث هذا الصوت: "هذه هي محادثتي الأخيرة مع رستمي قبل اعتقاله، وأتذكر أنني دفعت له مالا لمرتين أو ثلاث مرات".
بعد هذه اللقطات، قال أحدهم لزم، ومن المحتمل أن يکون صوت أحد فريق الاستجواب، قال: "لقد أردت تحديد محور العملية، ووقت العملية، ونقطة العملية لتنشرها في قناتك. هذا الأمر لصالح من؟".
يشار إلى أن الشخص المذكور في الفيديو هو محمد حسين رستمي. وهو مدير موقع "عماريون"، أحد المواقع التي أطلقت لمحاربة معارضي ومنتقدي النظام الإيراني في الفضاء السيبراني.
وكان رستمي أحد الشخصيات التي وُصفت بأنها "قوة قيمة وولائية"، إذ تطوع بالسفر إلى سوريا، لكنه قُبض عليه يوم 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وفي الفيديو الذي بث في التلفزيون الإيراني إلى جانب اعترافات زم، تم التأكيد على أن رُستمي الذي كان معروفًا بوصفه "مدافعًا عن الحرم الزينبي" کان يرسل معلومات الحرس الثوري في سوريا إلى زم.
وأثناء اعتقال رستمي، کتبت قناة "آمد نيوز" في "التلغرام" أن رستمي حُكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات بتهم "كاذبة"، وأعلنت أنه "نجل مسؤول كبير في وزارة الاستخبارات في إيران". وقد تم اعتقاله من قبل منظمة استخبارات الحرس الثوري، بسبب "ملاحقة قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني".
ویری محللون إيرانيون أن الهدف الرئيسي من وراء اعتقال روح الله زم هو التعرف على من كانوا يتواصلون معه في جهاز الحرس الثوري، وبيت المرشد، حيث كان الموقع ينشر خلال الأعوام الماضية، تقارير خاصة وغير مسبوقة من داخل أروقة النظام.