إدارة سجون الأهواز جنوب غربي إيران تؤکد إصابة عدد من السجناء بـ"كورونا"
نشرت الإدارة العامة للسجون في محافظة خوزستان (جنوب غربي إيران)، مساء الأحد 10 مايو (أيار) بيانًا، أکدت فيه انتشار فيروس کورونا في سجون المحافظة وإصابة عدد من السجناء بالفيروس.
على الرغم من التقارير العديدة الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان حول إصابة ووفاة بعض السجناء، فهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤولو السجون والقضاء في النظام الإيراني رسميًا إصابة بعض السجناء بالفيروس.
جاء تأكيد إصابة عدد من سجناء خوزستان بـ"كورونا" بعد يوم واحد من تجمُّع أُسر سجناء أمام سجن شيبان؛ احتجاجًا على عدم إعلامهم بوضع أبنائهم.
وقد ورد في بيان الإدارة العامة للسجون بمحافظة خوزستان، أنه "في الأيام الأخيرة، وتزامنًا مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس کورونا في خوزستان، بسبب الطقس الحار والحاجة إلى استخدام مكيفات الهواء على نطاق واسع في المنامات، راجع عدد من السجناء مستوصف السجن مع أعراض الزکام".
غير أن الإدارة العامة للسجون في المحافظة شددت على أنها لن ترسل السجناء مصابين بـ"كورونا" إلى المستشفى خارج السجن، مضيفة: "إن الحالة العامة للأشخاص الذين تم تشخيصهم جيدة، وإنهم يتعافون من دون الحاجة إلى دخول المستشفى خارج السجن، ولا داعي للقلق بشأن ذلك في السجون".
منذ الإعلان الرسمي عن تفشي كورونا في إيران، تمرد السجناء فيما لا يقل عن ثمانية سجون إيرانية، من ضمنها سجون بارسيلون في خرم آباد، وأليغودرز في لُرستان، وسجن تبريز بأذربيجان الشرقية، وسجن سقز في كردستان، وسجن ألوند بهمدان، وسجن عادل آباد بمحافظة فارس، وسجنا سبيدار وشيبان في خوزستان.
في أثناء التمرد بسجني بارسيلون في خرم آباد، وسقز، هرب عدد من السجناء؛ وهو ما أسفر عن مقتل سجين واحد على الأقل بنيران قوات الأمن في أثناء فراره من خرم آباد.
كما تم إعدام أحد سجناء سقز، وهو سجين سياسي محكوم بالإعدام، بعد إلقاء القبض عليه. بالإضافة إلى ذلك، أسفرت حملة قمع التمرد في سجن شيبان بالأهواز من قِبل حراس السجن وقوات الأمن، عن مقتل وجرح عدد من السجناء.
أفادت منظمات حقوق الإنسان بوجود عدة حالات من الإصابة بفيروس کورونا وحتى الوفاة، بسجن قرشك في وارمين، وسجن أورمية المركزي، وسجن شيبان بالأهواز، وسجن إفين في طهران، وسجن طهران المركزي الكبير، وسجن وكيل آباد في مشهد، وعدد من السجون الأخرى.