إسرائيل تطالب بعض سفاراتها بالتأهب تحسبًا لـ"التهديدات الإيرانية"
أبلغت الحكومة الإسرائيلية بعض سفاراتها بالتزام "حالة التأهب" بسبب ما وصفته بـ"التهديدات الصادرة عن إيران".
وأفادت القناة الـ12 للتلفزيون الإسرائيلي بأن أنظمة الدفاع الجوي أيضًا اتخذت الاستعدادات اللازمة من أجل مواجهة هذه التهديدات.
وأضاف المصدر السابق أن الاستعدادات اللازمة والتنسيق المذكور في أنظمة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي جاء تحسبًا لاحتمال تعرض أهداف في إسرائيل لهجوم بصواريخ أو طائرات مسيرة مفخخة.
كما أفادت جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي كثف الإجراءات الدفاعية ودرس خيارات مختلفة للتعامل مع التهديدات الجديدة.
وفي السياق، قال نائب المدير العام للصناعات الجوية ومدير قسم الصواريخ والفضاء في إسرائيل، بوعاز ليفي، إن نشر بعض الأنظمة الجوية الحديثة في بعض المدن الإسرائيلية مثل "نظام باراك 8" المطور، والذي بإمكانه إسقاط صواريخ على بعد 90 كيلومترًا، قد يكون إجابة مناسبة لمواجهة التهديد الصاروخي الجديد ضد البلاد.
تأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع عقد اجتماع طوارئ للجنة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر (تشرين الأول)، ومناقشة موضوع "زيادة المخاطر الإيرانية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اتهم إيران، أمس الاثنين، بأنها تقوم حاليًا بنشر صواريخ دقيقة التصويب في اليمن بهدف مهاجمة إسرائيل.
وتابع نتنياهو أن "إيران تسعى لتطوير صواريخ عالية الدقة، من شأنها إصابة أي هدف في الشرق الأوسط، بنسبة دقة تتراوح ما بين 5 و10 أمتار، وتقوم بذلك بالفعل".
وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن إيران "تسللت في جميع دول الشرق الأوسط، وأنها نقلت الصواريخ دقيقة التصويب إلى العراق وسوريا، ولديها ترسانة تشمل 130 ألف صاروخ من هذه الصواريخ في لبنان، وقد تهاجم إسرائيل من اليمن".
وكان قائد الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد حذر سابقًا من "اقتراب خطر الحرب مع إيران"، قائلا إن إيران تحولت إلى "تهديد استراتيجي" لتل أبيب.
واعتبر كوخافي أن وجود قوات إيران بالنيابة في "جبهة الشمال"، ومشروع الصواريخ دقيقة التصويب لحزب الله، بمثابة "تحديات أمنية كبيرة".
يشار إلى أن طهران أو الحوثيين في اليمن لم يعلقوا حتى الآن على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
والجدير بالذكر أن النظام الإيراني دعم الحوثيين في حربهم ضد التحالف العربي على مدى الخمس سنوات الماضية، وما زالت مستمرة في دعمهم، ولكن طهران والحوثيين رفضا مرارًا التقارير حول إرسال الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، بذريعة أن الأخيرة تقع تحت الحصار.