إضرام النار في القنصلية الإيرانية بكربلاء.. ردًا على اغتيال ناشط عراقي
تعرضت القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء لهجوم من قبل عدد من المتظاهرين العراقيين مساء الأحد 9 مايو (أيار)، حيث تم إضرام النار في جدار القنصلية وغرفة حراستها.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، نقلًا عن وسائل إعلام عراقية، أن المتظاهرين تجمعوا أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، ردًا على اغتيال الناشط المدني إيهاب جواد.
وكان المعارض العراقي البارز، إيهاب جواد الوزاني، قد قُتل في مدينة كربلاء يوم الأحد. ووفقًا لمسؤولين أمنيين عراقيين، أطلق العديد من سائقي الدراجات النارية النار على "الوزاني" خارج منزله، والتقطت كاميرات المدينة صورًا لراكبي الدراجات النارية.
وأثار الحادث رد فعل عنيفًا من أنصار إيهاب جواد الوزاني الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بوقف قتل الشخصيات المعارضة والشخصيات المناهضة للفساد في العراق.
وأفادت وكالة أنباء "فارس"، نقلًا عن وسيلة إعلام عراقية أخرى، أن قوات الأمن في كربلاء قامت بقمع المتظاهرين. وأصيب عدد من المتظاهرين.
وقدر التقرير عدد المتظاهرين بالعشرات، وقال إنهم أشعلوا أيضًا إطارات سيارات حول القنصلية الإيرانية.
وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء قد وصفت في وقت سابق اغتيال إيهاب جواد الوزاني بالحادثة "الإرهابية" واستنكرتها. وقالت القنصلية في بيان إن مثل هذه الأعمال تأتي في إطار "انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار" في العراق.
يذكر أنه تم تشكيل ما يسمى بـ "حركة الاحتجاج الوطنية" في العراق قبل عامين؛ ردًا على الفساد المستشري وعدم كفاءة الحكومة العراقية. وقُتل نحو 600 من أعضاء الحركة منذ ذلك الحين. وكان العديد منهم قد تم استهدافهم في منازلهم.
وتعد إيران من أكثر الحكومات نفوذًا في العراق، ولديها علاقات كثيرة خاصة مع الحكومات الشيعية. وخلال هذين العامين هتف المتظاهرون العراقيون مرارًا وتكرارًا بشعارات مناهضة لإيران.
كما تعرضت القنصلية الإيرانية في مدينة النجف لهجوم من قبل متظاهرين في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وأضرموا فيها النيران.