إعدام السجينین الكرديین شيخ عبد الله ودياكو رسول زاده.. في سجن أرومية شمال غربي إيران
أعلنت مصادر حقوقية، اليوم الثلاثاء 14 يوليو (تموز)، عن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق صابر شيخ عبد الله، ودياكو رسول زاده، المواطنين الكرديين، بتهمة المشاركة في تفجير مهاباد قبل 10 سنوات، وذلك بحضور العديد من عائلات قتلى الانفجار في سجن أرومية، شمال غربي إيران.. وقد أكد محامي أحد المتهمين تنفيذ الحكم.
وكانت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، قد أعربت، أمس الاثنين، عن قلقها بشأن النقل المفاجئ للسجينين السياسيين إلى الحبس الانفرادي، ودعت جميع منظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الحكومة الإيرانية لمنع الإعدام المحتمل لهذين السجينين السياسيين.
وفي غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية إن إعدام الشابين سيكون "مجرد إنكار للعدالة وانتهاك كارثي لا يمكن إصلاحه للحق في الحياة".
وشدد البيان على أن السجينين نفيا باستمرار مزاعم التعاون مع حزب كومله والتورط في عملية تفجير مهاباد في سبتمبر (أيلول) 2010.
ودعت "هنغاو" السلطات الإيرانية إلى "إلغاء" أحكام الرجلين على الفور، وتقديمهما لمحاكمة عادلة دون اللجوء إلى الاعترافات القسرية.
يذكر أن انفجار قنبلة في مهاباد، عام 2010، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة 80 آخرين، خلال استعراض للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية .
وقد أدان حزب كومله، إلى جانب بعض الجماعات الكردية الأخرى التي تعارض النظام الإيراني، الهجوم بشدة، كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل 30 عنصرا من"المتهمين الرئيسيين" في الانفجار.
ومع ذلك، بعد أربع سنوات، تم القبض على دياكو رسول زاده، وصابر شيخ عبد الله، مع مواطن ثالث يدعى حسين عثماني. وحكم على الثلاثة بالإعدام من قبل المحكمة الثورية في مهاباد، برئاسة القاضي أحمد جوادي كيا، بتهمة "الحرابة" من خلال الانتماء إلى حزب كومله والمشاركة في التفجير.
وتم إرسال هذا الحكم إلى الفرع الأول لمحكمة الثورة في أرومية، لإعادة النظر فيه. وحكمت المحكمة أيضاً على صابر شيخ عبد الله، ودياكو رسول زاده، بالإعدام للمرة الثانية، فيما أُلغي حكم الإعدام الصادر ضد حسين عثماني، في يناير (كانون الثاني) 2016، وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً.
ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن المعتقلين الثلاثة "تعرضوا للضغط والتعذيب لمدة عام في مركز الاعتقال التابع لمكتب المخابرات، للاعتراف بالمشاركة في تفجير مهاباد في سبتمبر (أيلول) 2010، وفي نهاية المطاف أجبر الثلاثة على الإدلاء بـ"اعترافات متلفزة في هذا الصدد."