أعلن حسن يونسي، أحد المحامين الذين كانوا يدافعون عن نويد أفكاري، اليوم الاثنين 14 سبتمبر (أيلول)، أن 30 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام ضدهم.

وكتب يونسي على "تويتر" لإطلاع الجمهور على حالة المحكوم عليهم بالإعدام، قائلا: "أكثر من 30 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم. نحن ننتظر لنرى ماذا سيفعلون".

يذكر أن نويد أفكاري، المصارع الإيراني الذي قُبض عليه في أعقاب احتجاجات أغسطس (آب) 2018، حكم عليه بالإعدام وتأييد الحكم بتهمة "قتله حارس أمن"، لكن في وقت لاحق انتشرت رسالة صوتية من داخل السجن لنويد أفكاري، يفيد فيها بتعرضه للتعذيب لانتزاع اعتراف منه بارتكاب القتل، وهو ما تسبب في موجة من الاحتجاجات ضد الحكم الصادر ضده.

ومع ذلك، بينما كان محاموه الجدد يحاولون إقناع أسرة الضحية بإنقاذ حياته، نفذ القضاء حكم الإعدام بحقه دون إشعار مسبق أو حتى دون حضور أسرة نويد.

ووفقًا لما ذكره بابك باك نيا، المحامي الآخر لنويد، فإن آخر اتصال بين نويد أفكاري وعائلته كان الساعة 11:30 مساءً ليلة الإعدام، لكن لا توجد معلومات متاحة حول ما حدث بعد تلك المكالمة حتى بعد عدة ساعات من إعدامه.

وقد أثار إعدام نويد أفكاري موجة من الاحتجاجات والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق، لكن القضاء الإيراني قال إن الضغوط ليس لها تأثير على أدائه.

وتحدث يونسي، في رسالته على "تويتر"، عن 30 شخصًا ينتظرون الإعدام، في معرض حديثه عن قضية المتهمين السياسيين، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضايا.

يشار إلى أنه في الوقت الحالي، ينتظر 3 من متظاهري نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أمير حسين مرادي ومحمد رجبي وسعيد تمجيدي، تنفيذ حكم الإعدام فيهم، لكن تم تعليق إعدامهم بسبب موجة من الاحتجاجات الافتراضية مع هاشتاغ "لا تنفذوا حكم الإعدام".

وكانت  المحكمة العليا قد أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الثلاثة، ثم وافقت على إعادة المحاكمة في أواخر يوليو (تموز).

وسبق أن نُشرت أسماء نحو 10 أشخاص حُكم عليهم بالإعدام لمشاركتهم في احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

كما حكم على 5 مشاركين في احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018 في محافظة أصفهان بالإعدام. وهؤلاء الـ5 هم: مهدي صالحي قلعه شاهروخي، ومحمد بسطامي، ومجيد نظري كندري، وهادي كياني، وعباس محمدي.

من جانبه، قال القضاء في محافظة أصفهان إن "8 أشخاص" حكم عليهم بالإعدام في قضايا تتعلق باحتجاجات يناير ( كانون الثاني) 2018، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

وفي الشهر الماضي، وتحديدًا في 5 أغسطس (آب)، تم إعدام مصطفى صالحي، أحد معتقلي احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، في سجن دستكرد في أصفهان.