"العفو الدولية" تنشر تفاصيل تعذيب النظام الإيراني لشقيقي نويد أفكاري
في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، نشرت منظمة العفو الدولية تفاصيل موثقة عن التعذيب والمعاملة القاسية التي يمارسها النظام الإيراني ضد وحيد وحبيب أفكاري، شقيقي المصارع الإيراني نويد أفكاري الذي تم إعدامه في سبتمبر (أيلول) 2020.
يذكر أن هذين الشقيقين من بين المتظاهرين في احتجاجات 2018، وقد نُقلا إلى الحبس الانفرادي بالتزامن مع إعدام نويد أفكاري، ولا يزالان في الحبس الانفرادي بعد إعدام نويد.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإنه منذ إعدام نويد أفكاري، احتُجز الشقيقان منفصلين أو جنبًا إلى جنب في الحبس الانفرادي بدون نوافذ، ولم يكن لهما أي اتصال ذي مغزى مع المحتجزين الآخرين، وقد حُرما من الرعاية الطبية المناسبة والهواء النقي والاتصالات الهاتفية، كما تم حرمانهما من الزيارات المباشرة مع عائلاتهما.
كما يوضح التقرير كيف تجاهلت السلطات القضائية الإيرانية أو رفضت الشكاوى العديدة لهذين المعتقلين من أجل تحقيق حقوقهما في العدالة والتعويض.
وشددت منظمة العفو الدولية على أن "الظلم الهائل الذي عانى منه الأخوان أفكاري هو وباء مزمن وواسع الانتشار للتعذيب في إيران نتج عنه مجموعة متنوعة من أشكال التعذيب ضد المعتقلين والسجناء، بما في ذلك أولئك الذين اعتُقلوا فيما يتعلق باحتجاجات نوفمبر 2019".
وجاء في التقرير أن "الضرب والجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتعليق والإكراه على الجلوس أو الوقوف في ظروف مؤلمة، والإعدام الاصطناعي، وإيهام الاختناق بالماء، والعنف الجنسي، والوصفة الإجبارية للمواد الكيميائية، والحرمان من الرعاية الطبية؛ هي من طرق التعذيب المسجلة في إيران".
وبالإضافة إلى تكرار دعوتها للإفراج عن وحيد وحبيب أفكاري، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى إنشاء آلية مستقلة لمقاضاة وضمان المساءلة عن الاستخدام الواسع للتعذيب وغيره من الجرائم الدولية الخطيرة في إيران.