إليوت أبرامز: مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لن تتغير بغض النظر عن هوية الرئيس الأميركي
أكد إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا، على ضرورة مواجهة التدخل الإيراني في المنطقة، قائلًا إنه بغض النظر عن هوية الرئيس الأميركي، ستواصل واشنطن العمل مع حلفائها الإقليميين لمواجهة "العدو المشترك".
وقال "أبرامز"، الذي سافر إلى عدة دول في الشرق الأوسط، لصحيفة "الشرق الأوسط"، الخميس 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن المصالح الأميركية لن تتغير، سواء كان دونالد ترامب في الرئاسة أو جو بايدن. وأضاف: "لكن النهج المتبع لحماية مصالح البلاد قد يختلف من شخص لآخر".
ووصف "أبرامز" سلوك إيران ودعمها للميليشيات المتحالفة معها في المنطقة بأنه "تهديد مشترك".
وقال إن دعم المسلحين في لبنان وفلسطين والعراق واليمن يشكل "تهديدًا خطيرًا" لجهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وبحسب ما ذكره هذا المسؤول الأميركي، فإن الجهود جارية لمنع وصول الحوثيين اليمنيين إلى الأسلحة الإيرانية، وفي هذا الصدد ستستخدم الولايات المتحدة السعودية ودولًا أخرى، بما في ذلك عُمان، لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وأشار "أبرامز" إلى أن الحكومة الأميركية تدرس وضع الحوثيين اليمنيين على قائمة الجماعات الإرهابية.
وكان قد قال سابقًا خلال زيارة لإسرائيل إنه أيًا كان الرئيس الأميركي القادم، فسوف يستخدم العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب للحصول على تنازلات جديدة في المفاوضات مع إيران. وأشار "أبرامز" إلى أن رفع العقوبات عن إيران "ليس بالأمر السهل".
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، في إشارة إلى نتائج الانتخابات الأميركية، إنه إذا اقتربت واشنطن من سياسة الجمهورية الإسلامية، فسيكون الوضع مختلفًا وستنتهز طهران كل فرصة لرفع العقوبات.
حلفاء أميركا في المنطقة لا يتغيرون
وخلال زيارته للرياض، التقى إليوت أبرامز بمسؤولين سعوديين وقال إن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وسياساتها في المنطقة ستظل كما هي بعد انتقال السلطة.
كما تحدث المبعوث الأميركي مع نائب وزير الدفاع السعودي عن التعاون والاستقرار والتهديدات الأمنية في المنطقة، فضلًا عن تحقيق المصالح المشتركة في إطار التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وفي هذا الصدد، شدد "أبرامز" على أهمية علاقات الرياض مع بغداد، قائلًا إن العراق يسعى لمواجهة "التدخلات الخطيرة" من قبل إيران.