إيرانيون يغلقون بعض الطرق تلقائيًا.. وعدم كفاءة خطة "التباعد الاجتماعي"
بينما تعلن السلطات الإيرانية عن إجراءات صارمة لحظر حركة المرور في إطار خطة "التباعد الاجتماعي"، ينشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لمواطنين إيرانيين يغلقون الطرق من تلقاء أنفسهم، لمنع الغرباء عن مدنهم من دخولها.
وقد تم نشر مقطع فيديو على "تويتر"، اليوم الاثنين 30 مارس (آذار)، لبعض النساء البلوشيات في قرية كهردو في مدينة ميناب بمقاطعة هرمزكان، وهن يمنعن السيارات من دخول القرية، لفرض الحجر الصحي الكامل في القرية.
وقد تحدثت إحدى السيدات في الفيديو منتقدة عدم سيطرة قوات الشرطة على الطرق والأشخاص الذين يسافرون، وقالت باللغة المحلية: "أيها الرجال اذهبوا أنتم وارتدوا العباءة، واجلسوا في المنزل، حتى نتمكن نحن النساء من إغلاق المدخل".
وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال رئيس شرطة المرور، تيمور حسيني، إنه في أعقاب خطة الحكومة الجديدة، انخفضت حركة المرور على الطرق بنسبة 27 في المائة فقط، مقارنة بالأيام السابقة.
وقال حسيني في مقابلة متلفزة إن الشرطة ركزت معظم سيطرتها على مداخل المدن وتحاول التأكد من مقر الإقامة الأصلية للأشخاص قبل وصولهم.
يذكر أنه في أعقاب الموجة الأولى من تفشي كورونا، في الأسابيع الماضية، تم نشر صور ومقاطع فيديو مماثلة لتحركات عفوية للسكان المحليين، وإغلاق الطرق في مناطق أخرى، بما في ذلك بابل، ومحمود آباد، وآمل في مازندران، وجوان رود في كرمانشاه، وزابول في سيستان-بلوشستان.
يأتي قلق السكان المحليين في بعض مدن وقرى البلاد، في الوقت الذي أشار فيه ولي تيموري، نائب وزير التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة، أمس الأحد، إلى ضياع فرصة كسب المال من قبل أرباب الصناعات اليدوية والمنشآت السياحية، داعيًا المواطنين إلى عدم "إلغاء" رحلاتهم و"تعويمها".
وفي هذا الصدد، ذكر أن الرحلات لم يتم تنفيذها فعليًا في نوروز هذا العام.
هذا وقد انتقدت وكالة "مهر" للأنباء، يوم الجمعة الماضي، تحرك هذه الوزارة في مجال إدارة الرحلات وإطلاق حملة "لا تلغ رحلتك" ووصفتها بأنها "غير لائقة".
وكتبت "مهر" أن اهتمام الوزارة بإطلاق حملة "تضرر الأعمال السياحية" جاء في أعقاب تفشي كورونا، وقد تم إطلاق الحملة بينما يتداول المواطنون في مدن مختلفة هاشتاغا وحملة افتراضية بعنوان "ابق في المنزل".