إيران ترحب بتراجع أوروبا عن إصدار قرار ضدها.. وواشنطن: منحنا طهران فرصة أخرى
في الوقت الذي تراجعت فيه أوروبا عن إصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت الولايات المتحدة أن امتثال إيران لالتزاماتها في إطار الضمانات النووية "ليس اختياريًا"، وأن "طهران تم منحها فرصة أخرى".
وأعرب مكتب تمثيل الولايات المتحدة لدى المنظمات الدولية في فيينا، اليوم الخميس 4 مارس (آذار) عن دعمه لإجراءات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفريقه، بما يتماشى مع أنشطتهم المهنية للتحقق النووي في إيران، مشيرًا إلى أن الامتثال لالتزامات الضمانات "ليس اختياريًا".
وأضاف المكتب: "يجب على إيران أن تتعاون بشكل كامل ودون مزيد من التأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبلغ المبعوث الأميركي مجلس المحافظين، اليوم الخميس، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية منح إيران فرصة أخرى لمعالجة مخاوف الوكالة بشأن جزيئات اليورانيوم المكتشفة في مواقع غير معلنة.
يأتي هذا الموقف في وقت تراجعت فيه 3 دول أوروبية، ورد أنها كانت تسعى في السابق للحصول على دعم مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة ضد إيران.
وكان نص القرار، الذي كانت الدول الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تسعى لإصداره، ينتقد ويدين قرار طهران بتقييد دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تعتزم إجراء محادثات فنية مع إيران مطلع الشهر المقبل، لتوضيح بعض القضايا المهمة المتعلقة ببرنامجها النووي، بما في ذلك العثور على آثار لجزيئات اليورانيوم في مواقع قديمة غير معلن عنها في إيران.
وكانت طهران قد حذرت من أن "تمرير هذا القرار سيربك الوضع الحالي".
كما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن إعادة النظر في الاتفاق الأخير بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران سيكون أحد خيارات طهران إذا تمت الموافقة على القرار.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن مسودة القرار لن تطرح للتصويت، وأن القرار ربما يقوض جهود الحفاظ على الاتفاق النووي.