ذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، نقلًا عن مصدر مطلع، أن محكمة الثورة رفعت قضية جديدة ضد نازنين زاغري، وهي مواطنة "إيرانية – بريطانية" مسجونة في سجن "إيفين".

وتأتي القضية في الوقت الذي اعترفت فيه لندن مؤخرًا بأن عليها ديوناً لطهران، منذ عهد الشاه، بسبب صفقة لشراء دبابات "شيفتان" (لم تُسلَّم إلى إيران)، وألقت هذه المسألة بظلالها على قضية "زاغري" لفترة طويلة.

وأفادت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، يوم الثلاثاء 8 سبتمبر (أيلول)،  أن الفرع 15 لمحكمة الثورة، بعد استدعاء "زاغري" ومحاميها المعيّن، أبلغها بلائحة اتهام تتعلق بقضية جديدة.

ولم يذكر التقرير التهم الجديدة الموجهة ضد نازنين زاغري.

وذكرت صحيفة "الغارديان"، يوم الجمعة، أن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اعترف لأول مرة في رسالة إلى محامِي نازنين زاغري، بأن على لندن ديونًا لإيران مقابل صفقة بيع دبابات في عهد الشاه بهلوي، لم تتسلمها طهران، وأكد "والاس" لمحامي زاغري أن بلاده ستستخدم "كل الوسائل المتاحة" لسداد الديون.

وتبلغ ديون لندن لطهران نحو 400 ملیون جنيه فيما يتعلق بالصفقة التي كانت مثيرة للجدل في السنوات الأخيرة مع سجن "زاغري". 

وفي العام الماضي، رفض قاضٍ بالمحكمة العليا البريطانية طلب طهران بدفع 200 مليون جنيه فوائد على قيمة عقد الدبابات الذي لم ينفذ .

وفي أكتوبر (تشرين الأول)  من العام الماضي، بعد عودة ابنة هذه السجينة السياسية إلى لندن، انتقد زوجها (ريتشارد راتكليف)، التأثير السلبي للنزاع الإيراني البريطاني القائم حول ديون عقد دبابات "شيفتان" على قضية "زاغري".

وقال "في كل مرة لا يتم حل هذه المشكلة، ستكون لدينا مشكلة". وبحسب "راتكليف"، فإن عناصر من الحرس الثوري قالوا لزوجته بأن "عليها أن توافق على التجسس لصالحهم، إذا كانت تريد إطلاق سراحها."