إيران تعلن إنتاج أول يورانيوم مخصب بنسبة 60% في نطنز
أكد علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأنباء التي أعلنها رئيس البرلمان الإيراني حول إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60 في المائة في منشأة نطنز.
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة "تسنيم" للأنباء، اليوم الجمعة 16 أبريل (نيسان)، أضاف "صالحي" أن التخصيب جارٍ بنسبة 60 في المائة في منشأة نطنز.
وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد أكد في وقت سابق من اليوم الجمعة خلال تغريدة له على "تويتر" أنه تم في الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة إنتاج "أول منتج لليورانيوم بنسبة 60 في المائة"، رافضًا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
كما قال "صالحي": "وصلنا إلى اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة منتصف ليل أمس الخميس، والآن نملك نحو 9 غرامات منه".
كما لفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة و20 في المائة في آن واحد، واصفًا هذا الإجراء بـ"التحول الفني".
وكانت إيران قد أعلنت في 13 أبريل الحالي، وعقب الهجوم على موقع نطنز، عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة.
وبعد ذلك، اعتبرت 3 دول أوروبية هذا الإجراء بأنه خارج إطار الاحتياجات المدنية لطهران، فيما أعلنت السعودية أن هذا الأمر لا يمكن اعتباره برنامجًا مخصصًا للاستخدامات السلمية.
ووصف أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، يوم الأربعاء 14 أبريل (نيسان)، عزم إيران البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بأنه "استفزازي"، وقال إن اتخاذ مثل هذه الخطوة من شأنه التشكيك في جدية طهران في المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا.
وردًا على المخاوف الأوروبية والأميركية بشأن رفع التخصيب بنسبة 60 في المائة في إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إذا أردنا أن نقوم برفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة اليوم، سنفعل ذلك"، مشددًا على أن البرنامج النووي للبلاد "سلمي".
وأضاف "صالحي" أنه على الرغم من الشائعات "لم تتوقف عمليات التخصيب حتى للحظة بعد حادثة نطنز، وواجهنا مشكلات فقط في إحدى قاعات المنشأة".
وتأتي هذه التصريحات بعدما قال علي رضا زاكاني، رئيس مركز البحوث البرلمانية، إن حادث استهداف موقع نطنز النووي الإيراني، تسبب في تدمير وتلف "عدة آلاف" من أجهزة الطرد المركزي و"معظم منشآت التخصيب في البلاد".