رئيس "الطاقة الذرية" الإيرانية يصف حادث نطنز بـ"الإرهاب النووي"
بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، عن وقوع "حادث" في جزء من شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة نطنز النووية، صرح علي أكبر صالحي، رئيس هذه المنظمة، مساء اليوم الأحد 11 أبريل (نيسان)، واصفا الحادث بأنه "إرهاب نووي"، مؤكدا أن ذلك "يعكس فشل المعارضين".
وأضاف صالحي أن حادث فجر اليوم ضد مفاعل نطنز "يعكس هزيمة معارضي التطور الصناعي والسياسي في إيران، من أجل منع تطوير البرنامج النووي الإيراني".
وأردف صالحي أن "هذا التعرّض يعكس فشل المعارضين للمباحثات بين إيران وباقي أطراف الاتفاق النووي لرفع العقوبات".
كما دعا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التعامل مع هذا "الإرهاب النووي".
وكان بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلن عن وقوع "حادث" في جزء من شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة التخصيب في نطنز، صباح اليوم الأحد 11 أبريل (نيسان)، وذلك بعد مرور 10 أشهر على انفجار في المنشأة نفسها.
وقال كمالوندي إن "الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو تلوث، ويجري التحقيق في أسبابه".
من جهته، أشار المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي، إلى أن تزامن هذا الحادث مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية ومساعي طهران "لإجبار الغربيين على إلغاء العقوبات" في مفاوضات فيينا، يثير الشكوك حول عمليات "تخريبية وتسلل" إلى الموقع.
وفي غضون ذلك وعلى الرغم من التزام المسؤولين الإيرانيين الصمت إزاء هذا الحادث، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن حادث محطة الطاقة النووية في نطنز ربما يكون ناجما عن هجوم سيبراني.
وأكدت الصحيفة أن الحادث لم يكن مصادفة، وأن خطورته أكبر بكثير مما أعلنته إيران لشعبها.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أيضا أنه بناء على التقارير الواردة فإن الحادث يبدو أنه كان نتيجة لهجوم سيبراني، وربما كان من قبل إسرائيل.
وفي السياق، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية، عن مصادر في وكالات المخابرات الغربية قولها إن الموساد كان وراء هجوم اليوم الأحد على موقع نطنز النووي الإيراني. وأضافت المصادر أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة في قلب مشروع تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وتعد هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي يعلن فيها مسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسميًا عن وقوع "حادث" داخل موقع التخصيب في نطنز. ففي صباح يوم الثاني من يوليو (تموز) الماضي، وقع انفجار في منشأة نطنز النووية، نُسب إلى إسرائيل.
وقتها وصف المسؤولون الإيرانيون الانفجار في البداية بأنه "حادث" لكنهم وصفوه فيما بعد بأنه "انفجار تخريبي".
وبعد شهرين من الحادث المذكور، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنها تلقت معلومات مفادها أن الانفجار في منشأة نطنز النووية، على عكس التقارير الواردة التي تفيد بأنه ناجم عن هجوم سيبراني، فقد كان عمليات "تخريبية" لإرسال تحذير واضح وصريح إلى إيران بشأن تجاوزها للخطوط الحمراء النووية.
ويأتي الحادث الذي لم تكشف طهران عن أسبابه حتى الآن، في حين أعلنت، أمس السبت، أنها أعادت بناء "مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد" في نطنز بعد الهجوم الذي تعرض له عام 2020، وأنه "جاهز للتشغيل".
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية عن افتتاح وتدشين 133 مشروعاً في المجال النووي، بما في ذلك: "تصنيع وتجميع النموذج الأول لأجهزة الطرد المركزي IR9S وكذلك IR9-IB"، و"ضخ الغاز في سلسلة كاملة تضم 164 جهازًا للطرد المركزي شبه الصناعي IR6 مع إمكانية الفصل".
كما يتزامن الحادث مع المفاوضات الدبلوماسية بين طهران والدول الأوروبية وأميركا في فيينا.
وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حلفاءه في هذا الخصوص، قائلا: "أصدقائي، إياكم والخطأ".