كتبت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن عددًا من "أسر ضحايا الاغتيالات في إيران" يطالبون بمتابعة شكوى قضائية ضد مديري قناة "إيران إنترناشيونال" في بريطانيا، بعد بث القناة مؤتمر "مجاهدي خلق"، أحد الفصائل الإيرانية المعارضة في الخارج.

وذكرت "مهر" أن "بعض أسر ضحايا الاغتيالات بعثوا برسالة إلى جهازي القضاء والخارجية الإيرانيين، وطالبوهما بمتابعة شكوى قانونية، بسبب بث القناة، المؤتمر السنوي لمجاهدي خلق".

وجاء في مقدمة الرسالة: "لسوء الحظ، شهدنا في الأيام الأخيرة أن إحدى القنوات الفضائية المسماة (إيران إنترناشيونال)، والتي تبث من العاصمة البريطانية لندن، بدأت في تغطية أنشطة مجاهدي خلق".

وأشارت الرسالة التي نقلتها "مهر" عمن وصفتهم بـ"ضحايا اغتيالات قامت بها منظمة مجاهدي خلق"، إلى أن "ما تدعيه القناة بعرض وجهات النظر المعارضة، غير مقبول ومرفوض، بل إنه دعاية ودعم لمجموعة متشددة تستخدم العنف".

وأضافت الرسالة أن "بث المؤتمر جرح مشاعر ضحايا الإرهاب وأسر الشهداء الإيرانيين".

وقد شن إعلام النظام الإيراني حملة واسعة على قناة "إيران إنترناشيونال" بعد بثها المؤتمر، رغم التزام القناة بالحياد والحرفية، حيث استضافت "إيران إنترناشيونال" خلال البث محللين رافضين ومؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

يذكر أن قناة "إيران إنترناشيونال" التزمت منذ تأسيسها بأن تغطي أنشطة جميع التيارات السياسية الإيرانية. ومن هذا المنطلق قامت خلال السنوات الثلاث الماضية ببث مؤتمرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهو ما يواجه معارضة شديدة من النظام الحاكم في طهران.