إيران تهدد من جديد: يمكن لحادث إسقاط الطائرة الأميركية أن يتكرر
حذر قائد القوات البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين خانزادي، اليوم الاثنين 24 يونيو (حزيران)، الولايات المتحدة، من أن الإجراء الإيراني بإسقاط الطائرة الأميركية "قابل للتكرار".
جاءت التصريحات التي أدلى بها المسؤول العسكري الإيراني، بعد أن أسقط الحرس الثوري، يوم الخميس الماضي، طائرة مُسيّرة من طراز "غلوبال هوك" حلقت فوق مضيق هرمز، بواسطة صاروخ أرض-جو.
وقال حسين خانزادي، اليوم الاثنين، خلال حفل عسكري في محافظة فارس، عن هذا الإجراء: "أرسل العدو طائرته الاستطلاعية الأکثر تطورًا إلى المنطقة، ورأى الجميع إسقاط هذه الطائرة المسيرة. ونمتلك الجرأة لنقول إن رَدّنا الحاسم سيتكرر إذا ما تكرر انتهاك مجالنا وإن العدو يعرف ذلك".
لكن التهديد الإيراني مجددًا بإسقاط الطائرات المسيرة يأتي رغم أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن قبل يوم واحد، في تغريدة عن "انتهاك" طائرة مُسيرة أخرى قبل تحطم الطائرة الأميركية المسيرة الأسبوع الماضي.
وكتب ظريف مع نشر خريطة لطريق مرور هذه الطائرة المسيرة أن "طائرة تجسس مسيرة من طراز (إم كيو-9 ريبر) دخلت يوم 26 مايو (أيار) المجال الجوي الإيراني".
تأتي تصريحات ظريف في حين قال قائد القوة الجو-فضائية بالحرس الثورى، أمير على حاجى زاده، إنَّ إيران أرسلت تحذيرًا للأميرکيين، عبر قصف باتجاه طائرة مسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر"، قبل إسقاط الطائرة الأخيرة.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون أميركيون أنه قبل ساعات قليلة من الهجوم الذي استهدف ناقلتي النفط في بحر عمان، استهدفت إيران طائرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" بصاروخ أرض-جو، لكن الصاروخ لم يصب الطائرة.
وتختلف الرواية الأميرکية عن الرواية الإيرانية، حول الطائرة المسيرة الأميرکية التي تم إسقاطها من قبل الحرس الثوري، فجر الخميس 20 يونيو (حزيران).
وبينما يقول المسؤولون الأميركيون إن الطائرة المسيرة الأميركية تم استهدافها في المياه الدولية بصاروخ الحرس الثوري، قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إن الطائرة الأميركية التي تم إسقاطها انتهکت المجال الجوي الإيراني.
ومنذ ذلك الحين، حذرت السلطات الإيرانية مرارًا من أن "انتهاك الحدود هو الخط الأحمر" للجمهورية الإسلامية الإيرانية.