إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتوصلان لاتفاق يسمح للمفتشين بالوصول إلى موقعين نوويين
أعلنت طهران في بيان مشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء 26 أغسطس (آب)، أنها ستتيح "طوعًا" لمفتشي الوكالة الدولية، الوصول إلى موقعين نوويين.
وقالت الوكالة أيضًا، في هذا البيان، إنها "ليس لديها أسئلة أخرى لإيران ولا طلب للوصول إلى مواقع أخرى."
وقد صدر البيان المشترك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ختام زيارة رفائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، والتي استمرت يومين.
وجاء في البيان أن إيران والوكالة الدولية توصلتا إلى اتفاق لـ"حل القضايا التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بتنفيذ الضمانات."
وبحسب الاتفاق، ستسمح إيران "طوعًا" بوصول المفتشين إلى الموقعين اللذين حددتهما الوكالة، وستسهل أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية لحل هذه القضايا.
وقال البيان إنه تم الاتفاق بين الطرفين على "المواعيد المتعلقة بأنشطة الوصول والتحقق". لكن البيان لم يذكر اسم الموقعين. فيما كان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدر قرارًا، يوم 20 يونيو (حزيران) يدعو إيران إلى إنهاء حظرها على دخول مفتشي الوكالة إلى الموقعين النوويين والتعاون بشكل كامل معها.
وبحسب وكالات الأنباء، من المحتمل أن يكون أحد الموقعين هو منطقة تورقوز آباد، التي ذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018.
وفي المقابل يقول مسؤولون إيرانيون إن هناك مكانين تريد الوكالة زيارتهما، أحدهما في محيط مدينة شهر رضا بمحافظة أصفهان، والآخر بالقرب من طهران.
من جهة اخرى، ذكر البيان المشترك أنه "بناء على تحليل المعلومات المتوفرة لدى الوكالة"، فإن هذه المؤسسة ليس لديها "أسئلة أخرى لإيران، ولا طلب للوصول إلى مواقع تتجاوز ما نصت عليه إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي".
كما اتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران "على تعزيز الثقة المتبادلة من أجل تسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية الضمانات الشاملة وبروتوكولها الإضافي، الذي تم تنفيذه مؤقتًا من قبل إيران منذ 16 يناير (كانون الثاني) 2016."
يأتي الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزامن مع الجهود الأميركية لتطبيق آلية الزناد. وفي غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني في لقاء مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن هذه المنظمة "تتحمل مسؤولية مهمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي والحفاظ على هذه الوثيقة متعددة الأطراف".
وقال حسن روحاني إنه خلال زيارة مدير عام وكالة الطاقة الذرية، "تم التوصل إلى اتفاق جيد يمكن أن يساعد في التحرك بالاتجاه الصحيح لحل المشاكل بشكل نهائي".
وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس الثلاثاء، إن زيارة غروسي "لا علاقة لها بآلية الزناد والقضايا السياسية".