طهران تحذر من قرار محتمل لمجلس المحافظين: "سنرد بشكل مناسب"
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين 13 سبتمبر (أيلول)، إن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية "تقدمتا بحسن نية" خلال السنوات القليلة الماضية، و"إذا أرادت بعض الأطراف تلويث العلاقات المبنية على أساس الفهم التقني بأغراضها السياسية الخاصة، فإن إيران سترد بالشكل المناسب".
يأتي التهديد الإيراني في الوقت الذي من المقرر أن يقدم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن تعاون إيران مع الوكالة، في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، اليوم الاثنين. ومن المحتمل أن ترفع الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، وفقًا لهذه التقارير، قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
ومع تصاعد الأزمة وتصاعد خطر إصدار قرار ضد إيران في مجلس المحافظين، توصلت طهران إلى اتفاق مؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأحد.
وقبل يوم واحد من المؤتمر الصحافي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اتفق رفائيل غروسي، الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة لطهران، مع المسؤولين الإيرانيين على إعادة تركيب معدات المراقبة، وتسجيل صور أنشطة المواقع النووية الإيرانية، واستمرار المفاوضات.
وحسب قوله، سمحت إيران باستبدال بطاقات الذاكرة في كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تتمكن الوكالة من تسجيل صور لأنشطة المواقع النووية الإيرانية، لكن لن يُسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى معلومات كاميرات المراقبة الخاصة بالمواقع النووية الإيرانية.
ورداً على هذه التطورات الجديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن التقريرين الأخيرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكدان أن النظام الإيراني يتابع برنامجه النووي بهدف "امتلاك" أسلحة نووية، دون أي عائق.
وشدد نفتالي بينيت على أن "برنامج إيران النووي وصل إلى النقطة الأكثر تقدمًا"، ودعا الأطراف المتفاوضة إلى تحديد "موعد نهائي لطهران، بدلاً من العودة إلى الاتفاق النووي".
وردا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي اليوم الاثنين، إن إسرائيل "ليس لها الحق في التعليق على إيران حيث تمتلك قنبلة ذرية ولم تنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.