طهران: دول الاتفاق النووي لم تلتزم باتفاقاتها.. وكاميرات المراقبة في المواقع النووية "غير نشطة"
اتهمت السلطات الإيرانية، الأطراف الغربية العضوة في الاتفاق النووي، مرة أخرى بعدم الوفاء بالتزاماتها، في الوقت نفسه أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن "الكاميرات المتعلقة بالاتفاق النووي" غير نشطة في المواقع النووية الإيرانية.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الأربعاء 15 سبتمبر (أيلول)، أن مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، قال اليوم الاربعاء، في كلمته خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المجتمع الدولي لا يجب أن يتوقع أن تمارس إيران ضبط النفس وتتخذ إجراءات بناءة مادامت العقوبات مستمرة ضد طهران.
ووجه غريب آبادي كلمته إلى الدول الأوروبية قائلا: أنصح هذه الدول بعدم خداع الرأي العام والوفاء بالتزاماتها التي لم يتم الوفاء بها، لأن إيران ليست "مدينة" لهم.
وفي الوقت نفسه، مثُل محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم أمام أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني للإدلاء بإيضاحات حول لقائه الأخيرة مع رافائيل غروسي، وقال إن الكاميرات المتعلقة بالاتفاق النووي "ليست نشطة" في الوقت الحالي في المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف إسلامي: "بالإضافة إلى الالتزامات التي تعلق على عاتق إيران بناء على الضمانات والتي يجب أن تلتزم الشفافية بهذا الخصوص، تم تركيب عدد من الكاميرات انطلاقا من الاتفاق النووي، لكن الأطراف الأخرى لم تف بالتزاماتها، لذلك لم تكن هناك ضرورة لوجود تلك الكاميرات".
وأوضح إسلامي أن بعض هذه الكاميرات المتعلقة بالاتفاق النووي تعرضت إلى أضرار من جراء "العمليات التخريبية" الأخيرة؛ ما أدى إلى إصدار تقريرين "مخربين ومعقّدين".
كما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الهدف من لقائه مع غروسي في طهران هو "إزالة الغموض والشفافية"، لأن البرنامج النووي الإيراني، يجب أن يكون شفافًا تمامًا ويجب ألا "نسمح أن يتم اتهامنا في العالم بالتكتم".
وفي وقت سابق، أعلن إبراهيم عزيزي، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، لوكالة مهر للأنباء، إن إسلامي قال إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع غروسي خلال زيارته لإيران، ورفض أي اتفاق يتعارض مع قانون البرلمان.
وكان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال، يوم الاثنين خلال الاجتماع الذي استمر 4 أيام لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بخصوص تعاون إيران مع الوكالة، قال إن المخاوف بشأن برنامج إيران النووي لا تزال قائمة، وذلك نظرا لعدم رد طهران على أسئلة الوكالة خلال العامين الماضيين، وعدم السماح بالوصول الكامل إلى أجهزة المراقبة على المنشآت النووية الإيرانية.
ووجه غروسي كلمته إلى مجلس المحافظين قائلا: "ما زلت قلقا للغاية من وجود مواد نووية في منشآت غير المعلن عنها، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعرف مكان تخزين هذه المواد".
وفي الوقت نفسه، أشار غروسي إلى زيارته لطهران ووصف محادثاته مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية بأنها "بناءة".
ومع ذلك، لفت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تقريره الأخير حول إيران قائلا إنه منذ 23 فبراير (شباط) الماضي، عندما قررت إيران تعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي، فإن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأنشطة النووية لإيران "ضعفت بشدة".