اتفقت إيران وباكستان على تأسيس قوة تدخل سريع مشتركة بین البلدين، من أجل التعاون على حراسة الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك للرئيس روحاني مع رئيس وزراء باكستان، عمران خان، في طهران، اليوم الاثنين 22 أبريل (نيسان)، بعد المحادثات التي جرت بينهما صباحًا، خلالَ زيارة رئيس الوزراءِ الباكستاني الرسمية إلى طهران، والتي يبدو أن القضايا الأمنية تتصدر المحادثات فيها.

وأكد عمران خان، خلال المؤتمر الصحافي، على الاختلاف حول الوضع الأمني بين البلدين، فيما قال الرئيس الإيراني: "إننا نشعر بالارتياح لأن الجانب الباكستاني وصف الجماعات التي تقوم بأنشطة إرهابية صراحة بـ(الإرهاب)".

يذكر أن العلاقات الإیرانیة الباكستانية شهدت توترًا، خلال السنوات الأخيرة، بسبب أنشطة المیلیشیات المسلحة في المناطق الحدودية بين البلدين.

وقبل يوم واحد من زيارة عمران خان إلى إيران، بعثت وزارة الخارجية الباكستانية رسالة إلى السفارة الإيرانية في إسلام آباد، احتجاجًا على "صمت" طهران تجاه "الجماعات الإرهابية" على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن "الجماعات الإرهابية المتمركزة في إيران" كانت سببًا في مقتل 14 شخصًا من القوات المسلحة الباكستانية، مؤخرًا، في هجوم استهدف حافلتهم.

وفي المقابل، یعتقد المسؤولون الإيرانيون أن باكستان لا تواجه المیليشیات المسلحة المتمركزة على الحدود الإيرانية- الباكستانية بشكل جدي.

وتشير طهران في موقفها هذا إلى جماعة "جيش العدل"، التي نفذت كثيرًا من العمليات العسكرية ضد قوات حرس الحدود الإيرانية في السنوات الأخيرة.

إلى ذلك، تمت مناقشة مسألة التعاون الاقتصادي بين طهران وإسلام آباد، خلال الزيارة، وأعلن حسن روحاني استعداد إيران لتوفیر حاجة باكستان النفطية.

كما أكد روحاني على تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وباكستان، من خلال مينائي جابهار وجوادر.