تزامنا مع احتجاج موظفي شركة النفط الإيرانية على عقود عملهم المؤقتة، في العاصمة طهران، وتنظيمهم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، وردت تقارير مختلفة تفيد بإقامة احتجاجات واعتصامات متفرقة للعاملين في قطاعات الكهرباء، والسكك الحديدية، وكذلك قطاع الصحة الإيراني.

وأفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) اليوم الثلاثاء 9 مارس (آذار) أن موظفي العقود المؤقتة في وزارة النفط الإيرانية تجمعوا أمام البرلمان الإيراني وطالبوا بتغيير عقود توظيفهم.

وأكد المحتجون أن الموظفين الرسميين في وزارة النفط الإيرانية يتقاضون رواتب تصل إلى 15 مليون تومان، فيما يتقاضى الموظفون المؤقتون نحو 4 ملايين تومان شهريا.

كما احتج عمال وزارة النفط على التمييز الموجود في توفير المزايا الرفاهية للموظفين الرسميين، مطالبين بالمساواة بين جميع الموظفين بهذا الخصوص.

كما نُشرت أمس الاثنين صور من تجمع عمال شركة النفط في مدينة معشور، جنوب غربي إيران، احتجاجا على عدم تقاضيهم رواتبهم المتأخرة، وعدم تنفيذ قانون تصنيف الوظائف.

وأفاد موقع "برق نيوز" الإخباري أن المئات من العمال في شركة الكهرباء قاموا بتنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في العاصمة طهران، أمام البرلمان الإيراني.

وطالب المحتجون بإلغاء الاختبار من أجل تغير عقود العمل، ومساواة الرواتب والمستحقات بين الموظفين، وكذلك إزالة الشركات الوسيطة التي تعمل مع شركة الكهرباء الوطنية.

وكتب موقع "برق نيوز" أن عشرات الآلاف من الموظفين والعاملين الحاليين في شركة الكهرباء ليسوا موظفين رسميين.

في غضون ذلك تجمع عدد من العاملين في سلسلة فنادق "لاله" أمام مبنى الفندق الرئيسي في طهران، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم النقابية، مطالبين بالحصول على مستحقاتهم ومزايا العمل.

وفي مدينة كرج، تجمع موظفو مستشفى "الإمام علي" احتجاجا على أوضاع العمل غير المناسبة وعدم دفع مستحقاتهم المتأخرة.

كما أفادت وكالة أنباء "هرانا" عن تجمع عمال شركة السكك الحديدية في مدينة كرج، احتجاجا على عدم تقاضيهم مستحقاتهم، وحق التأمين من قبل الشركة المقاولة.

وفي أراك وسط إيران، أفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) عن تجمع عمال شركة السكك الحديدية احتجاجا على أداء القطاع الخاص وكذلك عدم تحديد مصير مستحقاتهم المتأخرة.

وأكد العمال في تصريح لـ"إيلنا" أنهم يحضرون في محل عملهم ولكنهم يرفضون العمل.

كما ينظم متقاعدو منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية تجمعات أسبوعية في جميع أنحاء إيران، احتجاجا على عدم تقاضيهم رواتب متساوية.

وأكد بعض المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم أعضاء بالبرلمان، وجود فروق واسعة بين دخل العمال والتكاليف المعيشية.

وتأتي هذه الاحتجاجات الواسعة قبيل رأس السنة الإيرانية التي تبدأ في 21 مارس الحالي، وتتزامن مع القيود المفروضة حاليا للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.