استئناف إقامة صلاة الجمعة في إيران رغم المخاوف من أزمة كورونا
عقب إصدار الحكومة أوامر بإعادة فتح المساجد وإقامة #صلاة_الجمعة في بعض المدن الإيرانية، نشرت وسائل الإعلام في #إيران صوراً من المراسم التي كان من المقرر إقامتها في 132 مدينة.
وعلى الرغم من دعاية المنظمات التي يشرف عليها رجال الدين في إيران، ووصايا أئمة الجمعة وكذلك إصرار بعض المسؤوليين والمؤسسات الدينية على إقامة صلاة الجمعة مجدداً، تم نشر تقارير وصور محدودة حول كيفية إقامة هذه المراسيم في مختلف المدن في البلاد.
واكتفت وكالات أنباء "فارس"، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، ووكالة أنباء "إيسنا"، و"مهر"، و"تسنيم" حتى مساء اليوم الجمعة، بنشر رسائل على "تلغرام" وتقارير مصورة محدودة وأخبار قصيرة حول هذا الموضوع، وذلك بعدما كانت تنشر سابقاً مجموعة من الأخبار والتقارير المصورة بشكل منتظم بهذا الخصوص.
وتظهر الصور المنتشرة من المدن التي أقيمت فيها صلاة الجمعة اليوم، أن المشاركين في هذه المراسم لم يلتزموا بخطة التباعد الاجتماعي الآمنة والصحية، وفي بعض المناطق الإيرانية، تمت المراسم الدينية دون مراعاة المعايير الصحية مثل ارتداء القفازات والكمامات.
ويظهر مقطع فيديو قصير نشرته قناة "خبر" الإيرانية من مدينة سبيدان التابعة لمحافظة فارس، أن إمام جمعة أحد المساجد في هذه المدينة لم يرتدِ الكمامة، وأن المصلين في الصف الأول قاموا بعد الانتهاء من الصلاة، بمصافحة بعضهم البعض طبقاً للرسوم السائدة سابقاً من دون مراعاة التدابير الضرورية بسبب أزمة كورونا.
وكان مجلس أئمة الجمعة في إيران قد أعلن في وقت سابق عن إعادة فتح المساجد والمصليات في المناطق المصنفة "بيضاء" (بمعنى أنها خالية من فيروس كورونا) وذلك مع مراعاة التباعد الاجتماعي. وتم تقسيم البلاد إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء، بحسب مستوى إصابتها بالفيروس.
وبناء على قائمة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، كان من المقرر أن تقام صلاة الجمعة في 132 مدينة من 23 محافظة إيرانية، حيث تم التخطيط لإقامة هذه المراسم الدينية في أكثر من 290 مسجد في البلاد و180 مصلى.
ولكن لم يتم نشر إحصاءات حول عدد المدن التي أقيمت فيها صلاة الجمعة اليوم.
يذكر أن هذا الإجراء الحكومي المتمثل في إعادة فتح المساجد والأمكنة الدينية يأتي بعدما بعث علي رضا مرندي، مستشار ورئيس الفريق الطبي الخاص بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم الثلاثاء 21 أبريل (نيسان) الماضي، برسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دعاه خلالها إلى إصدار الأوامر بإعادة فتح الأضرحة الدينية والمساجد "في هذه الأيام"، مع مراعاة التعليمات الصحية.
ويأتي استئناف الناس لنشاطهم في الأماكن العامة وإعادة فتح المساجد والأضرحة الدينية في وقت لم تعاود المؤسسات التي يشرف عليها رجال الدين في إيران، مثل مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، حتى الآن عملها واجتماعاتها بسبب احتمال الإصابة بفيروس كورونا.
إلى ذلك، يعقد مكتب المرشد الإيراني منذ آذار (مارس) الماضي جميع لقاءاته وبرنامجه على الفضاء الافتراضي أو بشكل غيابي، وحتى الان لم تعود أي من هذه البرامج إلى أوضاعها السابقة.
ويحذر أحدث تقرير نشرته لجنة علم الأوبئة التابعة لوزارة الصحة الإيرانية من أن وتيرة تفشي كورونا في 15 محافظة إيرانية آخذة بالارتفاع.