استدعاء جماعي لـ40 عاملًا إيرانيًا أضربوا عن العمل في هفت تبه إلى الشرطة
أفادت مصادر مقربة لعمال شركة هفت تبه المضربين عن العمل، اليوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول)، بأن الشرطة الإيرانية استدعت أكثر من 40 منهم، وينبغي على العمال حسب رسالة الاستدعاء أن يحضروا عند مركز شرطة الشوش، جنوب غربي إيران، الساعة 11 من ظهر اليوم الاثنين.
وقد تم استدعاء جماعي للعمال بعد أن أضرب العشرات في شركة هفت تبه لقصب السکر، عن العمل عدة مرات، خلال الأسبوع الماضي، احتجاجًا على طرد عدد من زملائهم.
إلى ذلك، أكدت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه أن العمال الذين تم استدعاؤهم كانوا من بين العمال المضربين واستدعتهم شرطة الشوش من خلال الاتصال الهاتفي.
ووفقًا لنقابة عمال هفت تبه، فإن أميد أسد بيجي، أحد أرباب العمل في الشركة، طلب إجراء مفاوضات مع العمال المفصولين، وهو أمر رفضه العمال، وردّوا على أسد بيجي بالقول: "نحن نطلب عودة جميع العمال المفصولين إلى العمل دون شروط".
كما أدانت النقابة بشدة استدعاء العمال وتهديدهم، وطالبت بإعادة جميع العمال المفصولين إلى العمل".
وكان محافظ خوزستان، غلام رضا شريعتي، قد علّق، أمس الأحد، على فصل عدد من العمال قائلا: "انتهى عقد صاحب العمل مع العمال، ولم يمدد صاحب العمل العقد، وفقًا لصلاحياته.
يشار إلى أن غالبية هؤلاء العمال كانوا في قطاع المعدات. وكان بعض العمال يحتجون دفاعًا عن زملائهم، "لكن من حق صاحب العمل أن يمدد العقد أو لا يمدده".
يذكر أن يوم 12 أغسطس (آب) من هذا العام، وتزامنًا مع محاكمة إسماعيل بخشي، وعلي نجاتي، وسبيدة قليان، المحتجزين في احتجاجات عمال قصب السکر في هفت تبه، العام الماضي، في محكمة الثورة بطهران- حکم حميد سراج الدين، رئيس الفرع الثاني من محکمة مدينة الشوش الجنائية على 6 عمال شاركوا في عدد من الاحتجاجات العمالية، في الربيع الماضي، "بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 8 أشهر و30 جلدة".
وفي يوم 26 أغسطس (آب) الماضي، حكم نفس الفرع من محكمة الشوش الجنائية على 9 من عمال هفت تبه "بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ و30 جلدة".
وهكذا يكون قد حُكم، حتى الآن، على 16 عاملا من عمال قصب السكر في هفت تبه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 8 أشهر و30 جلدة.
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، يوم 2 يناير (كانون الثاني) 2019 إلى أن أميد أسد بيجي، الرئيس التنفيذي لشركة هفت تبه لقصب السكر، قال في ذروة احتجاجات العمال ضد الخصخصة: "يجب علينا أن لا نعتمد على الأجانب (الغربيين) ونتکاتف ونتضامن تحت ظل هذا النظام".
وأضافت "جوان": "اكتُشف أن الرئيس التنفيذي لشرکة قصب السکر في هفت تبه، الذي كان مدعومًا بشدة من رئيس منظمة الخصخصة، للحصول على ملايين الدولارات قام بتقديم وثائق ومستندات صورية (شکلية)".
وکتبت هذه الصحيفة، نقلًا عن الملف المطروح في المحکمة الخاصة بالفساد الاقتصادي: "لقد حصل أسد بيجي على 98 مليونًا و122 ألفًا و240 دولارًا بالسعر الحكومي (4200 تومان)، ومن خلال بیع هذه الدولارات في السوق الحرة تربح بما قيمته 350 مليارًا و612 مليون تومان. ودفع حصة قربان علي فرخزاد، التي تبلغ 30 في المائة بصکين، واختفى بحصته هو والتي تبلغ 70 في المائة".
ومع ذلك، لم تتعامل أي محكمة، حتى الآن، مع اتهامات أسد بيجي، کما أن هناك أخبارًا متضاربة نشرت عنه.