استمرار ردود الفعل على "عودة العقوبات" ضد إيران.. وغوتيريش: هناك عدم يقين
عقب إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن عودة جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران، أدانت طهران هذه الخطوة ودعت إلى "المعاملة بالمثل".
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "عدم اليقين" بشأن استمرار أو عدم استمرارالعقوبات، مشيرًا إلى أنه لن يمضي قدما في اتجاه إعادة العقوبات ما دام هذا الشك موجودًا.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تقدم دعمًا فنيًا وإداريًا إلى مجلس الأمن من أجل تنفيذ أي عقوبات، وهو ما يلفت إليه غوتيريش حينما يقول إنه لن يتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه إلا بعد أن يتأكد من وضع العقوبات الإيرانية.
وفي غضون ذلك، دعا مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس.
ومن جهته، قال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، في كلمة ألقاها قبل الجلسة العلنية للبرلمان، اليوم الأحد 20 سبتمبر (أيلول): "لا ينبغي أن نبتهج بهذه الإخفاقات القانونية والسياسية للولايات المتحدة، وأن ننسى أن عدونا الظالم، إذا استمر بعض الإهمال، سيتقدم خطوة خطوة في تكثيف العقوبات لإعطاء نظام العقوبات شكلاً جديدًا".
ودعا قاليباف لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس النواب إلى "مراقبة" التحركات الأميركية "أحادية الجانب" ضد الجمهورية الإسلامية، و"المتابعة الجادة وتقديم الإجراءات المضادة اللازمة إلى مجلس النواب لحماية مصالح الشعب".
ومن ناحية أخرى، بعث مجيد تخت روانجي، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كما وصف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني وأيضًا في تغريدة له، الإجراء الأميركي بأنه "غير قانوني ومزيف"، معتبراً تفعيل "آلية الزناد" من قبل هذا البلد بالأمر "السخيف والباطل".
وفی الوقت نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة إلى مجلس الأمن، أمس السبت، إنه لا يمكنه اتخاذ أي إجراء بشأن إعلان الولايات المتحدة عودة العقوبات الأممية على إيران، بسبب "عدم اليقين".
وكتب غوتيريش في الرسالة، وفقًا لـ"رويترز": "ليست مهمة الأمين العام التصرف كما لو أن عدم اليقين هذا غير موجود".
من ناحية أخرى، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل: "إنني أحث الجميع على بذل قصارى جهدهم لحماية الاتفاق النووي، والامتناع عن أي عمل يُنظر إليه على أنه تصعيد للتوتر".
وفي وقت سابق، ذكرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أن إعفاءات إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي ستستمر بعد اليوم الأحد 20 سبتمبر (أيلول).
وأكدت الدول الأوروبية الثلاث أن أي قرار أو إجراء لإعادة فرض العقوبات على إيران "لن يكون له أثر قانوني".
وقد أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا، أمس السبت، أشارت فيه إلى الإجراء الأميركي بإبلاغ مجلس الأمن، يوم 20 أغسطس (آب) الماضي، بقضية "عدم امتثال إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، وانتهاء العملية التي تستغرق 30 يومًا، معلنةً عن عودة عقوبات الأمم المتحدة المعلقة.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيانها: "إذا فشلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها الذاتية لاتخاذ إجراءات عقابية لمثل هذا الإهمال".