اعتصام 5 معتقلات إيرانيات في مكتب السجن.. تضامنًا مع أسر ضحايا احتجاجات نوفمبر
أعلنت 5 سجينات رأي، في جناح النساء بسجن إيفين، اليوم السبت 21 ديسمبر (كانون الأول)، عن الدخول في اعتصام حتى يوم 26 دیسمبر (کانون الأول)، في مكتب السجن، تضامنًا مع أسر ضحايا مظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكتبت منيرة عربشاهي، ونرجس محمدي، وياسمين أرياني، وصبا كردفشاري، وأتنا دايمي، في رسالة من داخل السجن: "نحن مجموعة من سجينات الرأي، تامشيًا مع مطالب المضطهدين، وتزامنًا مع لیلة يلدا هذا العام (آخر لیلة من فصل الخریف، والتي یحتفل بها الإیرانیون باعتبارها أطول لیالي السنة)، ومع أربعینیة مقتل المتظاهرین في الاحتجاجات العامة على السياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة ضد الشعب الإيراني، سنعتصم في جناح النساء السياسيات في سجن إيفين، ابتداءً من الساعة التاسعة من صباح الیوم السبت، ولن نجلس هذه الليلة على طاولة يلدا، بل سنحيي ذکری أحبائنا الذين قتلوا، في مکتب السجن".
وسيستمر الاعتصام، حسب رسالة المعتقلات السياسيات حتى يوم 26 دیسمبر (کانون الأول) الحالي، وهو اليوم الذي سيوافق اليوم الأربعين لقتلی الاحتجاجات.
وأشارت المعتقلات السياسيات أيضًا في رسالتهن إلى حلول ليلة يلدا، بالقول: "في الوضع الحالي، هناك المئات من العائلات الحزينة علی أحبائهم الذين قتلوا قبل أقل من 40 یومًا، وهناك آلاف العائلات یقضي أحباؤهم أطول ليلة في السنة، إما في زنازين الاستجواب أو خلف القضبان، بالإضافة إلى آلاف الإيرانيين والمواطنين، الذين یعانون من ظروف غير إنسانیة، بسبب الفيضانات أو الزلازل، وبسبب عدم كفاءة المسؤولين وإهمالهم. ولم یتمكّن كثير من الناس من الاحتفال بهذا التقليد القديم بسبب الظروف الاقتصادية السيئة".
وفي وقت سابق، أصدرت أمهات وأقارب ضحايا سياسيين ومدنيين في إيران، بيانًا يدعو الشعب الإيراني والمجتمع الدولي إلى الإعلان عن یوم 26 ديسمبر (کانون الأول)، الموافق لليوم الأربعين لبداية قمع المتظاهرين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، باعتباره "اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا نوفمبر".
وبالإضافة إلى السجینات السیاسیات في سجن إيفين، دعمت 4 أحزاب جمهوریة معارضة للنظام الإيراني تسمية يوم 26 دیسمبر (کانون الأول) من كل عام بـ"اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا نوفمبر".