الأمن الإیرانی يهدد معتقلي نوفمبر باغتصاب أقاربهم
كشف أبو الفضل كريمي، وهو مراهق تم اعتقاله خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن قوات الأمن الإيرانية، قامت بضربه وإهانته، أثناء التحقيق معه، كما هددته باعتقال بعض قريباته واغتصابهن، وذلك من أجل إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها.
جاء ذلك في رسالة لهذا السجين السياسي تم نشرها على الموقع الإلكتروني لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا). وفي هذه الرسالة أكد كريمي، الذي كان عاملاً ومعيلًا قبل اعتقاله، أن قوات الأمن قامت بتعذيبه وضربه بشدة أثناء الاستجواب وتهديده أنه إذا لم يقبل الاتهامات والاعترافات التي يملونها عليه، فسوف يعتقلون ويغتصبون أقاربه، بمن فيهم صديقته.
یذکر أن محكمة الثورة في طهران حكمت على أبو الفضل كريمي بالسجن 27 شهرًا ودفع غرامة قدرها 10 ملايين تومان، بعد اعتقاله خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو يقضي حاليًا عقوبته في سجن طهران المركزي.
وقال السجين السياسي، الذي كان دون الثامنة عشرة من العمر وقت اعتقاله: "لقد تم استجوابي في [سجن] إيفين. قالوا إذا لم تتكلم سنأتي بأمك إلى هنا. قلت ماذا علي أن أفعل؟ قالوا لي اعترف بحيازة هذا السلاح. قلت سوف تدمرون حياتي. ثم قالوا إننا سنحضر صديقتك ونغتصبها هنا."
وفي جانب آخر من الرسالة، قال هذا السجين السياسي الشاب إنه تعرض "للتعذيب الشديد" تحت ضغط من قوات الأمن في سجن إيفين وهُدد باغتصاب أقاربه.
وأضاف أبو الفضل كريمي في رسالته: "كنت في الحبس الانفرادي في العنبر 2-ألف التابع لاستخبارات الحرس الثوري لنحو 50 يومًا منذ اعتقالي خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني). بعد ذلك، بقيت في الجناح العام (العنبر العام) لمدة 15 يومًا. خلال كل هذا الوقت، تمكنت من الاتصال بأسرتي مرة واحدة فقط".
وكتب هذا السجين السياسي الشاب في جزء آخر من رسالته: "بعد فترة تم نقلي إلى سجن طهران المركزي، وهناك كانت لدي أيام عصيبة. كنت أفكر في أم مريضة بالقلب وخضعت لعملية جراحية مؤخرًا، ولديها دهون على الكبد أيضًا. لا أحد غيري باستطاعته مساعدة أمي."