
اعتقال أفراد من أسرة الشاب القتيل بویا بختیاري بينهم والداه.. عشية أربعينیته
قال بهمن صادقي نور، ابن خال بویا بختیاري، الشاب الذي تم قتله في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن قوات الأمن التابعة للجمهورية الإسلامية اعتقلت عددًا كبيرًا من ضيوف وأفراد أسرة بختیاري، بالتزامن مع حضور مجموعة من المحامين وأشخاص آخرین في منزل العائلة للتضامن معها.
وفي مقابلة له مع قناة "إیران إنترناشیونال"، الیوم الثلاثاء 24 دیسمبر (کانون الأول)، قال ابن خال بویا: "خلال مداهمة قام بها عناصر وزارة الاستخبارات لمنزل عائلة بويا بختياري، قاموا بحملة اعتقالات واسعة شملت والدي القتیل وعددًا من أقاربه، بمن فيهم ابن عمه البالغ من العمر 11 سنة، بالإضافة إلى جده وجدته".
ووفقًا لما قاله صادقي نور، فإن أخت بویا وزوجها وعمه، من بين المعتقلين، مساء أمس الاثنين. کما أعلن ابن خال بویا بختياري عن احتمال اعتقال شقيق بويا.
وفي وقت سابق من مساء أمس الاثنين، كانت وکالة "مهر" للأنباء قد أعلنت عن اعتقال أسرة بویا بختیاري، تحت عنوان: "اعتقال عناصر نشطة في مشروع استمرار أعمال الشغب".
وحول أسباب هذه الاعتقالات، قالت وکالة "مهر" التابعة لمنظمة الدعایة الإسلامیة، التابعة للمرشد، نقلاً عن مصدر مطلع لم تکشف عن هویته: "إحدى تلك العائلات التي يحيط الغموض بمقتل ابنها في أعمال الشغب الأخيرة، كانت عائلة بويا بختياري، وهي ما زالت نشطة في المشروع المضاد للثورة وتصر على إجراءاتها المدمرة، على الرغم من استدعائها والتحدث معها".
وكانت أسرة القتیل قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) أنها ستقیم مراسم الأربعين في مقبرة "بهشت سكينة" في كرج، حیث ووري جثمان ابنهم هناك.
وأعلن والد بويا، منوشهر بختياري، أمس الاثنين، أن وزارة الاستخبارات استدعته هو وزوجته وطلبت منهما إلغاء مراسم الأربعين وإقامتها في مکان آخر يمكن أن تسيطر عليه الأجهزة الأمنية. وقال إنه عارض هذا الطلب.
وتابع ابن خال بويا حديثه مع "إيران إنترناشیونال" قائلاً إن الاعتقالات الواسعة لأفراد أسرة بویا تهدف إلی إسكاتهم، مضيفًا: "من خلال الاعتقال الجماعي، يريدون منا أن لا نوصل صوت فقیدنا وصوت الشعب الإيراني".
وفي السياق نفسه، قال أحد أفراد عائلة بختياري إن وزارة الاستخبارات طالبت والدي بويا بعدم إقامة مراسم الأربعین، وعدم زیارة قبر ابنهما.
يذكر أن بويا بختياري، الشاب البالغ من العمر 27 عامًا، من سكان كرج، وقد تم قتله يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أثناء احتجاجات عامة اندلعت في أعقاب رفع سعر البنزين.
وكان والد الشاب القتيل قد دعا، في وقت سابق، إلى حضور المواطنین والصحافيين الأجانب والمحلیین في مراسم أربعینیة ولده، يوم 26 ديسمبر (کانون الأول) الحالي.