
جدة بويا بختياري للمسؤولين الإيرانيين: قتلتم حفيدي وسجنتم والده.. لماذا تخطفون ابني الثاني؟
أعلنت جدة بويا بختياري، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، يوم الأحد، عن اختفاء ابنها مهرداد بختياري.
وقالت زهراء بختياري، في مقطع فيديو قصير، إن مهرداد بختياري غادر المنزل مساء السبت لشراء الخبز، لكنه "اختُطف" ولم يعُد.
وتم نشر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تخاطب فيه زهراء بختياري مسؤولي الجمهورية الإسلامية، قائلة: "لقد قتلتم حفيدي بويا. وتسجنون منوشهر منذ أربعة أشهر. ذهب مهرداد الليلة الماضية ليحصل على الخبز ولم يأتِ حتى الصباح.. بكيت طوال الليل. كانت عيناي على هذا الباب. لماذا تخطفون ابني؟".
وقد اعتُقلَ منوشهر بختياري، والد بويا، في جزيرة كيش في يوليو (تموز) الماضي بسبب الاحتجاج على وثيقة التعاون الإيرانية الصينية التي تبلغ مدتها 25 عامًا، وطلب تحقيق العدالة بشأن مقتل ولده، حيث تم اعتقاله ونقله إلى سجن بندر عباس (جنوبي إيران).
وكان قد اعتقل في السابق قرابة الشهر دون محاكمة لإصراره على إحياء الذكرى الأربعين لضحايا نوفمبر.
وتتابع زهراء بختياري في هذا الفيديو: أيتها الجمهورية الإسلامية ليس لديَّ عداوة معكِ. أفرجي عن أبنائي. قمتم باعتقال منوشهر في بندر عباس. خطفتم مهرداد من هنا ولا أعرف أين هو".
يذكر أن بويا بختياري، الذي أصيب برصاصة في رأسه في 16 نوفمبر الماضي في مهرشهر بكرج، أصبح أحد رموز احتجاجات نوفمبر 2019، وكان يبلغ من العمر 27 عامًا فقط وقت وفاته.
ودعا والده في العريضة التي قدمها لمسؤولي الأمم المتحدة، إلى تشكيل لجنة تحقيق في "حملة القمع الدموية على المحتجين".
وكانت الاحتجاجات في نوفمبر من العام الماضي في البداية رد فعل على الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين، لكن سرعان ما تغيّر اتجاهها واستهدفت النظام الإيراني، وتم قتل المئات من الشعب الإيراني لقمع هذه الاحتجاجات.
وقال وزير الداخلية الإيراني إن ما بين 200 و225 شخصًا قُتلوا في الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية حددت هوية 304 أشخاص، وشددت على أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير، كما ذكرت "رويترز" أن عدد القتلى حوالي 1500 شخص.