زعماء القبائل يحتجون على نائب الرئيس الإيراني.. واستمرار الاعتقالات في خوزستان.. وانتشار أمني مكثف
بينما اشتدت وتيرة الاعتقالات في مختلف مدن خوزستان وبعض المحافظات الإيرانية الأخرى، نشرت منظمة حقوقية أسماء أكثر من 100 معتقل. في الوقت نفسه، تم نشر مقاطع فيديو تظهر احتجاج زعماء قبائل خوزستان على إسحاق جهانغيري.
كما قام الحرس الثوري، صباح يوم السبت، 24 يوليو (تموز)، بدفن جثة فرزاد فريسات، أحد القتلى في الأهواز، دون إبلاغ أسرته.
وقال مصدر من عائلة فريسات لـ"إيران إنترناشونال" إن الأسرة لم تقبل أيًا من الشروط الثلاثة للحرس الثوري، بما في ذلك تسليم هاتفه المحمول، واسم الشخص الذي صوّر لحظة وفاته، وقائمة بأسماء الناس من حوله وقت وفاته.
كما وردت تقارير عن وجود قوات أمنية مكثفة في بعض المدن، بما في ذلك إيذه.
تكثيف الاعتقالات ونشر أسماء عشرات المعتقلين
منذ بداية الاحتجاجات في خوزستان، تم قطع أو تعطيل وصول المواطنين إلى الإنترنت في هذه المحافظة، وكذلك في أجزاء أخرى من إيران.
يذكر أنه على الرغم من أن مختلف المدن في خوزستان شهدت في الأيام الأخيرة انقطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول وتباطؤًا حادًا في الإنترنت المنزلي، ومع ذلك كانت هناك تقارير عن إطلاق الإنترنت عبر الهاتف المحمول مؤقتًا يوم السبت.
وبحسب الأنباء التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، مع استمرار وانتشار الاحتجاجات في خوزستان، كثفت القوات الأمنية من اعتقال المواطنين في الأيام الأخيرة.
في غضون ذلك، نشر موقع "هرانا" الإخباري أسماء 102 من معتقلي احتجاجات خوزستان.
وبحسب تقرير "هرانا"، الذي صدر يوم السبت، فقد امتدت الاحتجاجات إلى 30 مدينة وبلغ عدد القتلى حتى الآن 9 أشخاص على الأقل.
وأفاد هذا الموقع الإخباري، المعنيّ بحقوق الإنسان، أن مئات الأشخاص اعتُقلوا في الاحتجاجات، لكن تم التعرف على 102 حتى الآن.
وفي القائمة التي نشرتها وكالة "هرانا"، شوهد عدد من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم حوالي 18 عامًا، وبحسب هذه القائمة، فإن الطفل أيوب عبود النمنوم البالغ من العمر 12 عامًا، تم اعتقاله أيضًا في 22 يوليو (تموز) في مدينة شاوور.
احتجاجات بحضور جهانغيري ودفاع روحاني عن سجل الحكومة
كما احتجت مجموعة من زعماء عشائر خوزستان بحضور إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس، مساء الجمعة، على الأوضاع في المحافظة، وانتقدوا بشدة كلام المحافظ في الإشادة بالحكومة وصرخوا في وجه جهانغيري.
وبحسب أحد الفيديوهات المنشورة، قال أحد المتظاهرين لجهانغيري والمسؤولين الآخرين: "عليكم أن تخجلوا، لماذا لم تطلقوا الماء إلا بعد أن تظاهر الناس؟... والآن بعد أن عانينا من العطش وقدمنا الشهداء، هل جئتم لتضحكوا على لحانا؟".
وقال الرجل المسمى موسى كروشات، ممثل شيوخ خوزستان العرب لجهانغيري: "خوزستان مليئة بالماء لكنها عطشى، وخوزستان مليئة بالنفط لكنها عاطلة عن العمل، وخوزستان مليئة بالغاز ولكن تعاني الكثير من الحرمان في جميع المناطق".
كما قال إسحاق جهانغيري في حديثه: "إنه لأمر سيئ للغاية كشخص قضيت حياتي كلها في التنمية أن أقول إن برنامج التطوير الذي قمنا بتنفيذه يظهر آثاره بهذه الطريقة".
وأضاف: "يجب أن نكون يقظين حتى لا يحدث شيء في خوزستان وبلوشستان يفرح به الأمريكيون".
وعاد جهانغيري، الذي جاء إلى خوزستان في اليوم التاسع من الاحتجاجات، إلى طهران يوم السبت بعد أن أمضى ليلة في المحافظة.
لكن حسن روحاني دافع، يوم السبت، عن سجل حكومته البالغ ثماني سنوات في خوزستان، قائلًا إنه يأمل أن يؤدي أمر خامنئي ورحلة جهانغيري إلى "تخفيف" مشاكل خوزستان.
وقال روحاني:"مشاكل الناس يجب أن يتم حلها، الاحتجاج حقٌ واضح للناس، وباستثناء عدد قليل لا يتجاوز العشرات، فإن باقي المواطنين يحتجون بحق ويطالبون بحل مشاكلهم المتعلقة بالزراعة والبساتين والماشية".