تم اليوم الأحد 2 ديسمبر (كانون الأول)، اعتقال الباحثة في علوم السكان والمحققة الإيرانية في الجامعة الوطنية الأسترالية، ميمنت حسيني تشاوشي، في إيران.. وأكد المحامي محمود بهزادي لوكالة "إرنا"، أن اعتقال الباحثة والمحققة حسيني تشاوشي جاء بعد اتهامها بأنها "عنصر مندس".

ووفقًا لما قاله بهزادي، فقد "امتنعت السيدة حسيني تشاوشي عن اختيار محامٍ من بين 20 محاميًا رشحهم القضاء".        

 يذكر أن ميمنت حسيني تشاوشي تعمل باحثة في معهد "السياسة العامة" في الجامعة الوطنية الأسترالية. ولها كتاب بعنوان "تطورات الإنجاب في إيران"، وحصلت على جائزة الكتاب العالمي لعام 2010 التي تقيمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.                                           

يأتي القبض علی الباحثة تشاوشي، بعد أن نشرت صحيفة "كيهان" اليمينية، قبل مدة، مشيرة إلى اسمها بالأحرف الأولى: "تم القبض على (م.ح)، وهي عالمة في مجال السكان، مزدوجة الجنسية، من قبل جند إمام الزمان المجهولين (عناصر الاستخبارات) ضمن نطاق مكافحة عناصر العدو المندسين، وذلك خلال عملية ناجحة، عندما كانت تعتزم مغادرة البلاد". 

وفي الأسبوع الماضي، أيضًا، أعلنت وكالة أنباء "فارس" عن اعتقال واستدعاء "عدد من العناصر المندسة"، في مجال مراقبة السكان، من قبل أحد أجهزة الأمن الإيرانية وبالتعاون مع الجهاز القضائي.

ووفقا لوكالة "فارس" للأنباء، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون على عرقلة إنجاز السياسات العامة للنظام، عن طريق "اختراق" بعض المؤسسات، ومنها وزارة العلوم، ووزارة الصحة، ومركز بحوث البرلمان، ومركز الدراسات الاستراتيجية في مؤسسة رئاسة الجمهورية.                                                                                      

وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قد أعرب، في السنوات الأخيرة، عن عدم رضاه عما سماه "شيخوخة الشعب الإيراني". وفي سبتمبر (أيلول) 2016، أصدر مرسومًا للأجهزة الحكومية مكونًا من 16 مادة، بعنوان "السياسات العامة للنظام"، شدد فيه على تشجيع إنجاب الأطفال، ودور الأمومة والتدبير المنزلي للنساء، وزواج الأفراد العازبين، والزواج المجدد للأرامل المعيلة للأسر. .

كما أشار خامنئي، في عام 2013، أيضًا، في رسالة إلى مؤتمر "التغيرات الديموغرافية ودورها في مختلف تطورات المجتمع"، قال فيها إن السياسة العامة لإيران يجب أن تتجه إلى زيادة السكان، ويجب أن يكون عدد سكان هذا البلد 150 مليون نسمة على الأقل، بدلا من 75 مليون نسمة.

وفي ذات السياق، قال عضو اللجنة الثقافية بالبرلمان الإيراني، نصر الله بجمانفار، في حديثه مع نادي الصحافيين الشباب: "كان البعض يحاولون التلاعب بالسياسات السكانية، ونظرًا إلى أن جزءًا من قضية غزو البلاد يتعلق بهذا الموضوع، ونظرًا لأن الانخفاض السكاني يعتبر حربًا شاملة للعدو، لذلك يخطط لها ويبذل جهد كبير للحد منها"