اعتقال 3 عملاء للنظام الإيراني علي خلفية التخطيط لمهاجمة السفارة الإماراتية في إثيوبيا
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنهم حصلوا على أدلة تظهر أن العقل المدبر وراء المؤامرة الفاشلة لمهاجمة السفارة الإماراتية في العاصمة الإثيوبية هو "النظام الإيراني" وأنه تم اعتقال "3 عناصر من عملاء النظام الإيراني".
وكانت وسائل الإعلام الإثيوبية قد أعلنت قبل أسبوعين أن سلطات البلاد القت القبض على 15 شخصا بتهمة التخطيط للهجوم على السفارة الإماراتية في أديس أبابا وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.
وقالت منظمة الاستخبارات والأمن الوطنية الإثيوبية إن الرجال "عملوا لصالح أجانب" لكنها لم تذكر دولة بعينها.
كما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ودون الإشارة إلى بلد معين، قد أعلنت في الثاني من فبراير (شباط) الجاري أنه تم إحباط "مؤامرة إيران الجديدة" في الشهر الماضي حيث كانت تسعى للهجوم على مواقع دبلوماسية إسرائيلية وأميركية وإماراتية في شرق أفريقيا.
أما الآن، فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الاثنين 15 فبراير (شباط)، أن محاولة استهداف سفارة الإمارات فى أديس أبابا كانت من تدبير إيران.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أكدوا أن المخابرات الإيرانية قامت بتنشيط "خلية نائمة" في أديس أبابا الخريف الماضي للقيام بهذا الإجراء.
وقال المسؤولون الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أمرت الخلية بجمع المعلومات حول السفارات الأميركية والإسرائيلية.
وأكدوا أن العملية هي جزء من دفعة باتجاه تحديد أهداف لينة في الدول الأفريقية تقوم من خلالها إيران بالانتقام لاغتيال عالم الذرة النووي محسن فخري زادة الذي قتل في عملية للموساد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قتل في 3 يناير (كانون الثاني) 2020 في غارة أميركية.
وبناء على التقارير الأمنية قالت العميد البحري هايدي كي بيرغ، مديرة الاستخبارات في قيادة أميركا بالبنتاغون في أفريقيا، إن إيران تقف خلف الـ 15 شخصا الذين اعتقلوا في إثيوبيا والشخص الـ16 الذي تم اعتقاله في السويد ويدعى أحمد إسماعيل وهو "المخطط لهذه المؤامرة".
ولا يزال الغموض يحيط بعمليات الاعتقال في إثيوبيا والدور الإيراني المزعوم فيها. ولم توجه الشرطة الإثيوبية اتهامات بعد لـ 15 معتقلا الذين تم الكشف عن هوية اثنين منهم. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن ثلاثة من المعتقلين قد يكونون من العملاء الإيرانيين أما البقية فقد كانوا جزءا من الشبكة الإثيوبية.